العناية الغذائية لمرض السرطان.. تقويم النقص الغذائي الذي ينتج من السرطان أو من علاجه

من الأهداف القصيرة المدى للعناية الغذائية مد الجسم بأحسن المواد الغذائية ما أمكن ذلك وكذلك معالجة الأعراض، المحافظة على وزن معقول للجسم، وتقويم النقص الغذائي الذي ينتج من السرطان أو من علاجه.

كما تهدف كذلك لتقويم عدم التوازن للسوائل والالكترونيات ومن المشاكل التي يتكرر حدوثها احتباس الماء وزيادته في الخلايا البينية، زيادة مجموع صوديوم الجسم وانخفاض كميات الماء في الخلايا الداخلية بالإضافة إلى انخفاض بوتاسيوم الجسم.

وتعتمد الأهداف طويلة المدى على الأهداف الطبية الطويلة المدى أيضاً، وتقدم للمرضى الذين لم يتم تشخيص حالتهم بصورة دقيقة مدعمة للجسم ومخففة لآلامه وتتطلب هذه العناية جعل المريض مرتاحاً ومنحة هو وعائلته الدعم المعنوي.

أما المرضى الذين تكون لديهم استجابة لعلاج السرطان أو الجراحة فيتم إمدادها بدعم غذائي عالي جداً يهدف أساسا لمنع المريض من فقدان وزنه وتزيد نسبياً الاستجابة لعلاج السرطان والبقاء على قيد الحياة لدى المرضى الذين بمقدورهم المحافظة على وزنهم والآخرين الذين باستطاعتهم التقليل بقدر الإمكان من فقدان الوزن الذي قد يحدث لهم.

وباستطاعة المرضى الذين وضعوا على نظام حمية عالية البروتين والسعرات الحرارية التغلب على الآثار الجانبية لمختلف طرق معالجة السرطان كما يمكنهم تحمل جرعات أكبر من تلك التي يتحملها المرضى الذين لا يخضعون لهذا النوع من الحمية.

وتساعد الحمية المتوازنة المريض على المحافظة على قواه كما تزيد من مقاومته للإصابة بالعدوى.

ويمكن تحقيق الأهداف الغذائية بآي واحدة أو بالجمع بين ما يأتي:
- تناول وجبات عادية يضاف إليها تغذية تكميلية.
- الإطعام بالأنبوب.
- التغذية بالوريد.

ويعتمد الدعم الغذائي الذي يتم اختياره على مرحلة المرض، حالة المريض الغذائية، مستوى أداء الجهاز الهضمي لدى المريض لوظيفته كما تعتمد أيضاً على مقدرة المريض على المضغ والابتلاع وإطعام نفسه.

إن المشكلة الأساسية لمرضى السرطان هي عدم  رغبتهم أو عدم قدرتهم على تناول الطعام الكافي ويمثل فقدان الشهية، الشعور بالغثيان, القيء والشعور المبكر بالشبع، التعب المفرط، الألم وعدم الارتياح المرتبطين بالأكل جزء من المشكلة أو قد يكون سبب هذه الأعراض هو المرض نفسه أو طريقة المعالجة وخاصة عندما تكون بالإشعاع أو المواد الكيميائية.

إذ أن معظم أدوية السرطان تسبب الشعور بالغثيان والقيء كما أن الكثير منها يسبب الإسهال، وقد تتعطل مقدرة بعض المرضى على تذوق الملح، السكر أو الحمض أو يتذوقون حرارة في الأطعمة.

كذلك قد يحدث تغيير في رائحة الطعام لدى المرضى يجعلهم يحسون بالغثيان وقد يشعرون بالامتلاء مبكراً نتيجة تأخر زمن تفريغ المعدة، ومن المحتمل أن يكون ذلك نتيجة نقص الإنزيمات الهاضمة، ضعف عضلة المعدة وللتغييرات الأخرى التي تحدث في وظائف أعضاء الجسم.

ففي حالتي العلاج بالإشعاع أو المواد الكيمائية يتم تلف الأنسجة العادية والخلايا السرطانية على حد سواء.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال