الحيل الدفاعية اللاشعورية.. خفض التوتر والوصول إلى الهدف عن طريق الحيل الدفاعية اللاشعورية بصفة متكررة حتى تصبح عادة سلوكية

إن هدف الحيل الدفاعية الشعورية هو: خفض التوتر، وأن عدم بلوغ الهدف هو ضعف في الإمكانيات أو القدرات.
ولكن قد يجد الأسوياء في أن الجهد الذي يتطلبه خفض التوتر أكثر مما يحتملون، أو أنهم يخشون زيادة التوتر، أو يستأخرون الوصول إلى الهدف الذي يزيل التوتر، أو يستكثرون المتاعب والآلام التي تصاحب الحل الإرادي، فيلجأون إلى الحيل الدفاعية اللاشعورية، التي تهدف إلى خفض التوتر والوصول إلى الهدف..
وقد تحدث الحيل الدفاعية اللاشعورية بصفة متكررة حتى تصبح عادة سلوكية، ولكن إذا زاد اللجوء إليها تصبح حيل دفاعية مرضية، ويلجأ الفرد لاستخدامها لتجنب الألم مهما صغر.
وبالتالي تصبح حيل دفاعية مرضية تعوق التوافق السوي، بعد أن كانت تهدف لخفض التوتر والتوافق.
ويجب التنويه إلى أن الحيل الدفاعية الخمسة السابقة قد تصبح لاشعورية، فإزاحة العائق، وتغيير الطريق، وتغيير الهدف ، والتأجيل، والتوفيق والتعويض، قد تحدث جميعها بغير إدراك لحقيقة الهدف المراد الوصول إليه...
بمعنى أن الحد الفاصل بين الحيل الدفاعية الشعورية والحيل الدفاعية اللاشعورية إنما إدراك الفرد لها، ولمرادها ولمغزاها من عدمه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال