مع نزول الأمطار على بلادنا الحبيبة هذه الأيام استبشرنا بالخير وارتاحت النفوس ولكن هناك فئة ربما تعاني أكثر من صعوبة التنفس وهم مرضى الربو وحساسية الصدر لهذا زاد عدد المراجعين للطوارئ لأخذ الأكسجين وأدوية توسيع الشعب الهوائية.
فارتفاع الرطوبة تقلل قليلا من توفر الأكسجين في الهواء فيتأثر به مرضى الربو بل إن هناك مرض يسمى 'ربو العواصف الرعدية'ِ حيث ينخفض الضغط الجوي فتحدث مثل تلك الحالات مع العواصف الرعدية.
الربو مرض مزمن تصاب به الرئتين حيث تضيق فيه مجاري الهواء التي تحمل الهواء من وإلى الرئة وبالتالي يصعب التنفس.
مجاري الهواء في الشخص المصاب بالربو تكون شديدة الحساسية لعوامل معينة تسمى المهيجات triggers، وعند إثارتها بهذه المهيجات تلتهب مجاري الهواء وتنتفخ ويزيد إفرازها للمخاط وتنقبض عضلاتها.
ويؤدي ذلك إلى إعاقة التدفق العادي للهواء، وهذا ما يسمى بنوبة الربو asthma attack وهو مرض غير معدي تماماً يعاني منه ملايين الناس في كل أرجاء المعمورة وتبلغ نسبة الإصابة به حوالي 5-10 % في العالم وربما زاد في مناطق معينة كالمدن الصناعية.
وهو مرض شائع في المملكة.
وتزداد هذه الأيام حالات الربو بسبب التغيرات التي تحدث في الجو من برودة وزيادة في العواصف الرملية، ويزيد من احتمال الإصابة بالربو وجود تاريخ عائلي بها.
الأشخاص الذين يعانون من الحساسية معرضين أكثر للإصابة بالربو.
ويقدر أن 80% من الأطفال و 50% من البالغين المصابين بالربو يوجد لديهم حساسية أيضا.
عادة يحدث الربو عند الأطفال في سن الخامسة، وفي البالغين في العقد الثالث، ويمكن أيضا أن يصاب به 10% من كبار السن الذين تجاوزا عمر65 عاماً.
بعض مرضى الربو قد يكون لديهم أحد الأمراض المزمنة الأخرى مثل السكري وبعضهم يصابون بأمراض أخرى، ففي هذه الحالة يحتاجون لرعاية أكثر فمثلاُ وجد أن 75% من مرضى الربو يعانون من حرقان المعدة المتكررة، وهذا المرض الذي يعرف بالارتجاع المريئي يزيد حالة الربو سوءا.
التسميات
ربو