مظاهر الإسراف في الماء:
الماء هو شريان الحياة وأساس استمرارها، ومع ذلك، تشهد مجتمعاتنا مظاهر عديدة للإسراف فيه، مما يهدد مستقبل هذه الثروة الحيوية. يستعرض هذا الموضوع أبرز هذه المظاهر في استخداماتنا اليومية، بدءًا من المنازل وصولًا إلى الممارسات العامة.
أولاً: الإسراف في الاستخدامات الشخصية والمنزلية:
- في الحمامات ودورات المياه:
- الاستخدام المفرط للمياه أثناء الاستحمام (كما ورد في المقارنة بين استهلاكنا واغتسال النبي صلى الله عليه وسلم).
- الإسراف في مياه الوضوء (تجاوز الكمية المسنونة كما في مثال وضوء النبي صلى الله عليه وسلم بالمد).
- ترك الصنابير مفتوحة دون حاجة أثناء تنظيف الأسنان أو الحلاقة.
- استخدام السيفونات بكميات مياه أكبر من اللازم.
- ترك الأطفال يعبثون بالمياه أثناء الاستحمام.
- استخدام البانيو بشكل متكرر بدلاً من الدوش (الدوش عادةً يستهلك كمية أقل من الماء).
- في المطبخ:
- الإسراف في غسيل أواني المطبخ بترك الصنبور مفتوحًا باستمرار.
- شطف الأواني بكميات كبيرة من الماء دون داعٍ.
- استخدام غسالة الأطباق بكميات قليلة من الأواني.
- في التنظيف المنزلي:
- استخدام المياه بكميات كبيرة في غسيل الأرضيات والأسطح دون ترشيد.
- عدم إعادة استخدام المياه المستعملة في الغسيل لأغراض أخرى (مثل شطف الأرضيات غير المتسخة بشدة).
ثانياً: الإسراف في الاستخدامات الخارجية:
- ري الحدائق والملاعب:
- الري غير المرشد باستخدام كميات كبيرة من المياه تتجاوز حاجة النباتات.
- الري في أوقات الظهيرة الحارة مما يؤدي إلى تبخر سريع للمياه.
- استخدام الرشاشات بشكل مفرط أو لفترات طويلة.
- عدم استخدام طرق الري الحديثة الموفرة للمياه (مثل الري بالتنقيط).
- استخدام الخرطوم في الري بشكل غير فعال وهدر كميات كبيرة من الماء.
- غسيل السيارات: بخرطوم المياه المفتوح باستمرار بدلاً من استخدام دلو أو طرق أخرى موفرة.
ثالثاً: الإهمال وسوء الاستخدام: التسربات:
- الإهمال في إصلاح تسربات صنابير المياه وأدوات السباكة المختلفة.
- عدم الاهتمام بتسربات خزانات المياه الأرضية والعلوية.
- عدم إبلاغ الجهات الرسمية عن التسربات الكبيرة في الشبكة العامة.
- استخدام صنابير وخلاطات بطيئة الغلق والفتح مما يزيد من فترة تدفق المياه.
- فتح الصنبور بالماء والانشغال في أمور أخرى مما يؤدي إلى تدفق المياه دون استفادة.
- وجود تسربات غير مكتشفة في خلاطات ومواسير المياه داخل الجدران والأرضيات.
- عدم وجود صيانة دورية لأدوات السباكة وشبكة المياه داخل المنزل للكشف المبكر عن التسربات.
رابعاً: عدم الوعي والتقدير لقيمة الماء:
- إهدار المياه بكميات هائلة دون تقدير لندرتها وأهميتها للحياة.
- عدم الاقتداء بالسنة النبوية في الاقتصاد في استخدام الماء حتى في العبادات.
- عدم التفكير في حال الأمم التي تعاني من شح المياه وأهمية الحفاظ على هذه الثروة.
- استخدام الماء الصالح للشرب في أغراض يمكن استخدام مياه أقل جودة لها (مثل ري بعض المزروعات غير الحساسة أو غسيل السيارات في بعض الحالات).
خلاصة:
إن هذه المظاهر المتعددة للإسراف في الماء تشكل تهديدًا حقيقيًا لمواردنا المائية وللأجيال القادمة. الوعي بخطورة هذه السلوكيات وتبني ممارسات ترشيدية في جميع جوانب حياتنا أمر ضروري للحفاظ على هذه الثروة التي هي "عصب الحياة" كما ذكرت.
التسميات
بيئة