في نهاية القرن التاسع عشر طرأ تقدم ملحوظ في مجال البحوث الخاصة بفسلجة الجهاز العصبي وتشريحه ومعرفة وظائفه.
كل ذلك أفضى إلى اكتشاف الوظائف الحركية في أنحاء متفرقة من أنسجة الجسم، وأدى إلى التعرف على الإنعكاسات الحاصلة في الجملة العصبية من الجسم، الأمر الذي أدى إلى تقدم ظاهر في مجالات علم النفس عامة والطب النفسي خاصة.
كل ذلك أفضى إلى اكتشاف الوظائف الحركية في أنحاء متفرقة من أنسجة الجسم، وأدى إلى التعرف على الإنعكاسات الحاصلة في الجملة العصبية من الجسم، الأمر الذي أدى إلى تقدم ظاهر في مجالات علم النفس عامة والطب النفسي خاصة.
وما إن شارف القرن التاسع عشر على نهايته حتى كان هناك أطباء في ميدان الطب النفسي أمثال بلنسكي (1827 - 1902) من روسيا، الذي قسم الأمراض العقلية إلى أمراض عصبية واضطرابات عقلية، وكاندنسكي (1849 - 1889) الذي أدخل موضوع التحليل الفسيولوجي في تشخيص الاضطرابات العقلية، وكورساكوف (1824 - 1900) الذي اكتشف بعض الأمراض العقلية والنفسية كالذهان العصبي المتعدد.
وهذا النوع من الذهان ينجم عادة من تعاطي الكحول وإدمانها، حتى أن أصبح هذا المرض يعرف باسم(ذهان كورساكوف).
وهناك إنجاز أخر تحقق على يدي كورساكوف، ذلك هو التمييز بين نوعين من الضعف العقلي (الضعف العقلي الولادي، والضعف العقلي الطارئ الناجم عن أحداث البيئة بمختلف أعراضها وعوارضها) وميز بين (الضعف العقلي الولادي، وبين ذهان الهوس الاكتئابي).
كل هذه التطورات قد رسخت مكانتها الجهود التي قام بها الطبيب النفساني الألماني كريبلن (1856- 1926)، إذ أنه عزز ما كان هناك من تصنيفات للأمراض العقلية وأكد عليها، وبين كيف يمكن التصدي لمعالجتها للتخفيف مما يتعرض لويلاتها كثير من الناس في أنحاء العالم.
التسميات
صحة عقلية ونفسية