مرض السكر في الحضارة الفرعونية.. عطش النساء الذي ارتبط بكثرة التبول

لقد عرف الفراعنة مرض السكر من خلال وصفهم للمرض حيث ذكر عالم الآثار قوليونجي في كتابه (السحر وعلوم الطب عند المصريين القدماء) أن المصريين القدماء ذكروا مرض السكر وارتباطه بكثرة التبول من خلال ما كشفته ورقة البردي المسماة (كاهون).

حيث ذكرت عبارة عطش النساء وهو ما يرمز إلى مرض السكر وارتباطه بالشعور بالعطش، كما لاحظوا كثرة إصابة النساء به ولذلك سمي عطش النساء.

وفي ورقة البردي المسماة (كاهون) قد ذكرت عبارة العلاج إلا أن الورقة قطعت من ذلك الموضع مما حجب عنا وسائل علاج السكر عند الفراعنة.

وتوجد ورقة بردي أخرى تسمى (إبرز) نسبة إلى مكتشفها عالم الآثار الألماني ( جورج إبرز ) في عالم 1826 م، ويعود تاريخها إلى 1550 ق.م.، والعالمان قالين و اراتيوس عاشا عصر انهيار الحضارة الإغريقية وبزوغ شمس الحضارة الرومانية.

وقصة معبد بومبي بإيطاليا لطيفة ومشهورة، وتدل على أنهم عرفوا مرض السكر ولكن فسروه تفسيرا خاطئاً.

كانوا يعتقدون أنه لابد لكل فرد أن يجمع بوله في إناء حتى يضمن عودته من جديد بعد وفاته. وكان لكل فرد إناء خاص يجمع فيه بوله، وجعلت حراسة شديدة على هذه الآنية.

ولاحظ الحراس أن بعض الأفراد وهم قلة يأتي الذباب على آنيتهم ثم ما يلبثوا أن يموتوا، فاستنتجوا أن هؤلاء الأشخاص قد حلت بهم الأرواح الشريرة، ثم أمر القس بفحص بول الأفراد بعد ذلك، فإن وجد أنه من البول الحلو الذي يتجمع عليه الذباب تم إخراج صاحبه من المعبد، وأخرج إناؤه معه حتى لا تؤثر الأرواح الشريرة على باقي الأفراد.

وما زال هذا المعبد من المعالم الأثرية في مدينة بومبي الإيطالية حتى الآن.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال