الحمى الروماتيزمية.. إصابة المفاصل بعد فترة تقارب الأسبوع من تاريخ التهاب اللوزتين والحلق بواحدة من الميكروبات النسيجية

الحمى الروماتيزمية هو ذلك المرض الذي يصيب المفاصل بعد فترة تقارب الأسبوع من تاريخ التهاب اللوزتين والحلق بواحدة من الميكروبات النسيجية.

وقد تصيب الحمى الروماتيزمية القلب في سن الطفولة بعد الخامسة وفي سن المراهقة والشباب.
وتؤثر على صمامات القلب وعضلته وربما غشاء التامور.

وتنتهي الإصابات المتكررة بضيق أو قصور في صمامات القلب المختلفة أو ضيق وقصور مجتمعين في صمام واحد أو عدة صمامات تنتهي إلى هبوط بأداء القلب ينتج عنه عدم القدرة على القيام بالمجهود اليومي البسيط أو ضيق في التنفس أو كلاهما.

وهذا المرض هو نتيجة لاستجابة مناعية غير طبيعية لعدوى الحلق بالعقديات المقيحة، أو المجموعة أ بيتا العقديات الانحلالية.
ويسبق التهاب الحلق بداية المرض بمدة ظهور للأعراض غير ثابتة.

يلزم علاج التهاب الحلق بالمضادات الحيوية ووقف استثارة الجهاز المناعي والوقاية من تكرر الإصابة بالعدوى، لأنها قد تتسبب في هجمة مرضية جديدة.
وتزيد خطورة تكرر الهجوم في الثلاث سنوات الأولى بعد بداية المرض.

أعراضها:

وقد تظهر على المريض أعراض متنوعة، منها استمرار الحمى أسبوعين أو ثلاثة، بعد الإصابة بالتهاب الحلق، والإحساس بآلام في المفاصل سيما في الركبتين، أو الكاحلين، أو المرفقين، علما أن المريض يشعر بألم في مفصل واحد، وبعد مدة ينتقل منه إلى مفصل آخر.

ومن بين الأعراض التي قد يعانيها المريض بالحمى الروماتيزمية، احمرار المفاصل، أو سخونتها، أو تورمها، والإحساس بضربات قلب غير اعتيادية، إضافة إلى ألم في الصدر، والإصابة بطفح جلدي، إلا أنه غير مؤلم، إلى جانب الإحساس بالإرهاق.

كما قد يقوم المريض، إذا أصيب الجهاز العصبي بالحمى الروماتيزمية، بحركات غير إرادية، تصيب اليدين والقدمين والوجه في أكثر الأحيان.

مضاعفاتها:

قد يعاني المريض المصاب بالتهاب الحمى الروماتيزمية، مضاعفات خطيرة وطويلة المدى، لأن المرض من الالتهابات التي تستمر أسابيع، وفي حالات أخرى تستمر عدة أشهر.

ومن بين تلك المضاعفات الإصابة بمرض القلب الروماتزمي، الذي يسبب تلفا للقلب، ويصيب الصمام التاجي، الذي يوجد في الجانب الأيسر للقلب، علما أن أعراض هذا المرض، تظهر بعد أكثر من عشر سنوات من الإصابة بحمى الالتهاب الروماتزمي.

ومن المشاكل التي يسببها التهاب القلب الروماتزمي، ضيق الصمام الذي يخفض تدفق الدم، وتسرب الدم وتدفقه في الاتجاه الخاطئ، إلى جانب تلف عضلة القلب، وفي بعض الحالات يضعفها ويؤثر على عملية ضخم الدم.