الضلال.. اعتقاد وهمي خاطئ لا يتفق مع الواقع ولا يمكن تصحيحه بالحجة الصادقة والمنطق السليم

الضلال اعتقاد وهمي خاطئ لا يتفق مع الواقع، ولا يمكن تصحيحه بالحجة الصادقة والمنطق السليم ولا يتناسب مع تعليم المريض وبيئته.
وقد يكون للضلال "أوليا" يظهر لأول وهلة دون سابق إنذار.
وقد يكون تفسيرا لضلال آخر أو عرض آخر.
ويسمى هذا "ضلالا ثانويا".
وقد تكون الضلالات مرتبة منسقة أو مشوشة غير منتظمة.
الضلال‏ ‏هو‏ ‏اعتقاد‏ ‏وهمي خاطئ ‏يتميز‏ ‏بأنه:‏
1- ‏لا‏ ‏يتفق‏ ‏مع‏ ‏الواقع‏
2- ‏ولا‏ ‏يمكن‏ ‏تصحيحه‏ ‏بالحجة‏ ‏الصادقة‏ ‏والمنطق‏ ‏السليم‏
3- ‏ولا‏ ‏يتناسب‏ ‏مع‏ ‏تعليم‏ ‏المريض‏ ‏وبيئته‏.
وقد‏ ‏تكون‏ ‏الضلالات‏ ‏أولية‏ primary delusion ‏أي ‏أنها‏ ‏تظهر‏ ‏دون‏ ‏سابق‏ إنذار، ‏وتحمل‏ ‏معها‏ ‏قوة‏ الإقناع ‏بها‏ دون‏ ‏أي ‏حاجة‏ إلى إثبات ‏أو‏ ‏دليل‏.
كأن‏ ‏يعتقد‏ ‏المريض‏ ‏فجأة‏ ‏أنه‏ ‏مضطهد‏ ‏من‏ ‏المجتمع‏ ‏أو‏ ‏من‏ ‏أحد‏ ‏أفراده‏ ‏بالذات‏ - ‏وقد‏ ‏تكون‏ ‏ثانوية‏ secondary delusion‏.
بمعنى ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏خاطئة‏ ‏ولكنها‏ ‏قائمة‏ ‏على ‏اضطرابات‏ ‏أخرى ‏أساسية‏ ‏مثل‏ "ضلال‏ ‏أولي" ‏أو‏ "هلاوس" ‏أو‏ "اضطرابات‏ ‏حسية‏ ‏أخري".
ومثال‏ ‏ذلك‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏ضلال‏ ‏العظمة‏ ‏تفسيرا‏ً ‏لضلال‏ ‏الاضطهاد‏ ‏فيقول‏ ‏المريض‏ ‏أن‏ ‏الناس‏ ‏يضطهدونه‏ إذ ‏أنه‏ ‏عظيم‏ ‏من‏ ‏العظماء‏.. ‏أو‏ ‏أن‏ ‏الهلاوس‏ ‏التي ‏يسمعها‏ في ‏أذنيه‏ ‏في ‏صورة‏ ‏رنين‏ إنما ‏هي ‏نتيجة‏ ‏لتسلط‏ ‏بعض‏ ‏الناس‏ ‏عليه‏. ‏وتأثيرهم‏ ‏فيه.. ‏وهكذا.‏
وقد‏ ‏تكون‏ ‏الضلالات‏ ‏مرتبة‏ systematized Delusion ‏متسقة‏ ‏منطقية‏ ‏رغم‏ ‏بعدها‏ ‏عن‏ ‏الواقع‏ ‏فتكون‏ الأفكار ‏رغم‏ ‏غرابتها‏ ‏متسلسلة‏ بطريقة‏ ‏مقنعة‏ ‏فيكفى ‏قبول‏ ‏الفكرة‏ الأولى ‏فيها‏ ‏لقبول‏ ‏بقية‏ الأفكار.
فمثلا‏ً إذا ‏قال‏ ‏مريض‏ ‏أنه‏ ‏حصل‏ ‏على ‏شهادة‏ ‏دكتوراه‏ ‏من‏ ‏جامعة‏ ‏لندن‏ ‏وأنه‏ ‏يعمل‏ ‏أستاذا‏ً ‏في ‏الجامعة‏ ‏وله‏ ‏مؤلفات‏ ‏كذا‏ ‏وكذا‏ ‏وسوف‏ ‏يلقى ‏محاضرات‏ ‏كيت‏ ‏وكيت‏.. ‏الخ‏، ‏فإنه‏ ‏يكفى ‏قبول‏ ‏فكرة‏ ‏حصوله‏ ‏على ‏الدكتوراه‏ ‏لقبول‏ ‏بقية‏ الأفكار ‏المترتبة‏ ‏على ‏ذلك‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يبدو‏ ‏فيها‏ ‏اضطراب‏ ‏أو‏ ‏غرابة‏.
ويحدث‏ ‏هذا‏ ‏عادة‏ ‏في ‏حالات‏ ‏الضلال‏ ‏المنتظم‏.. ‏وتسمى ‏أحيانا‏ً "حالات" ‏البارانويا‏.Paranoid State‏ ولكن‏ ‏قد‏ ‏تكون‏ ‏الضلالات‏ ‏مشوشة‏ ‏غير‏ ‏منتظمة‏ ‏Un systematized ‏فلا‏ ‏تسلسل‏ ‏فيها‏ ‏ولا‏ ‏رابط‏ ‏بينها‏ ‏ولا‏ ‏يقنع‏ ‏السامع‏ ‏بموضوعها‏ ‏ويحدث‏ ‏هذا‏ ‏عادة‏ ‏في "الفصام".‏
أحدث أقدم

نموذج الاتصال