التقمص عملية يلجأ إليها الفرد بشكل لاشعوري، وهي استدماج الشخصية بشخصية أخرى.
فقد يتقمص الطفل بشخصية أبيه، ليشعر بالقوة التي يصبو إليها.
وقد يتقمص الأب بشخصية إبنه، فيشعر بما يشعر به الإبن من مختلف ألوان السرور أو الحزن، أو الحب أو الكره.
وقد يتقمص قارئ القصة بشخصية بطلها.
فقد يتقمص الطفل بشخصية أبيه، ليشعر بالقوة التي يصبو إليها.
وقد يتقمص قارئ القصة بشخصية بطلها.
وقد يتقمص الفتى شخصية الجماعة التي ينتمي إليها، فيكون النجاح الذي يحدث للجماعة نجاحا له، والإحباط الذي تواجهه الجماعة، هو إحباطا له.
لذا نجد التقمص أو التوحد يظهر بأحاديث المحبين، فيشعرون بما يشعر به أحباؤهم، بل ويذوبون فيهم، كأنهم كل لا يتجزأ.
وفي ذلك يقول الأب الذي يتقمص بشخصية الابن: "من أطعم صغيري بلحة -- نزلت حلاوتها في بطني".
وفي ذلك يقول الشاعر أيضا:
أنا من أهوى، ومن أهوى أنا -- نحن روحان حللنا بدنا
وقد يستهدف التقمص أو التوحد التغلب على الحزن، كالطفلة التي ماتت قطتها، فأعلنت أنها صارت قطة، وأخذت تحبو على أربع، وامتنعت عن الطعام.
وقد يستهدف التقمص أو التوحد التحرر من الخوف والقلق، كما يظهر في ألعاب الأطفال، حين يقوم الطفل بتمثيل دور طبيب الأسنان، ويقوم بخلع ضرس أخيه الأصغر.
وقد يستهدف التقمص أو التوحد التحرر من الخوف الشديد من المعتدي، كخوف اليهود من النازيين، جعلهم يتقمصوا شخصية المعتدي (النازيين)، مما أتاح لهم فرصة التغلب على الخوف من العرب وتوجيه العدوان عليهم، وأتاح لهم الاستعداد للتوازن النفسي.
التسميات
حيل دفاعية نفسية