إن تحديد كيفية عملية الكبت هو أن تقوم "الأنا" باستبعاد الذكريات أو الأفكار أو الدوافع من منطقة الشعور إلى منطقة اللاشعور، غير أنها لا تموت، بل تظل حية نشطة، تعمل على ظهورها لمنطقة الشعور مرة أخرى، إلا أن قوى المقاومة تظل حائلا بينها وبين أن تصبح شعورية، فتضطر هذه الذكريات أو الأفكار أو الدوافع إلتماس الإشباع بغير الطريق الصحيح المباشر، إشباعا محرفا مقدما، فتظهر بصورة هفوة أو حلم أو مرض نفسي.
إن عملية الكبت، ما هي إلا استبعاد لكل ما من شأنه إيلام الأنا، وخاصة استبعاد الغرائز والدفعات الجنسية والعدوانية، والتي دوما تحاول التعبير عن نفسها ، مما يجعلها تصطدم بقيم المجتمع، والقوة التي تمنعها من التعبير عن نفسها هي (عملية الكبت).
وأن هناك رغبات تريد الإشباع في الواقع، ولكنها منافية لهذا الواقع، فيقوم الفرد باستبعادها لاشعوريا.
وكلما زادت عملية الكبت، كلما زادت مخاطر انفجار الفرد، لأن الكبت يستمد طاقته من النشاط النفسي الداخلي التي يتطلب توجيهها إلى الخارج لتحقيق الأهداف.
وكلما زادت عملية الكبت، كلما زادت مخاطر انفجار الفرد، لأن الكبت يستمد طاقته من النشاط النفسي الداخلي التي يتطلب توجيهها إلى الخارج لتحقيق الأهداف.
فمثلا لو تصورنا شخصا يتعرض لإحباطات وتوترات باستمرار، وفي نفس الوقت لا تتاح له الفرصة للتعبير عن ذاته واقعيا، فنجده يلجأ للتعبير عن ذاته خياليا، ويتفاعل مع المواقف كما لو كان في الواقع، فقد نجده يتكلم مع نفسه، لأن صلته بالواقع انقطعت.
ومن المفروض أن توجه طاقة الفرد داخليا وخارجيا، ولكن نتيجة لكثرة الاحباطات، ولعدم إتاحة الفرصة له للتعبير عن ذاته، فقد استهلك جميع طاقته الداخلية لمواجهة الإحباطات والتوترات والتي يجب أن يوجهها إلى الخارج، فقام بسحبها وتوظيفها داخليا، مما أدى إلى انقطاع صلته واقعيا بالواقع. كشكل البالون، فحينما نبدأ بنفخ البالون، تكون كمية الهواء الموجودة داخلة قليلة، حتى لو ضغطنا على البالون بشدة، ولكن كلما زاد نفخ البالون، كلما زاد حجمها، وبالتالي يزداد ضغط الهواء الداخلي، وتقل قدرة الجدار الخارجي على تحمل الضغط.
وقد ينفجر البالون تحت تأثير أقل عامل خارجي بسيط (مثل القشة التي قصمت ظهر البعير).
وهكذا بالنسبة للإنسان، فكلما كان حجم الضغوطات التي يتعرض لها بسيطة، كلما استطاع أن يقاومها، بل ويتخلص منها بشكل سهل جدا، وبدون مجهود، لأن قدرته لم يتم استنزافها في أي من الضغوط أو الظروف.
وقد ينفجر البالون تحت تأثير أقل عامل خارجي بسيط (مثل القشة التي قصمت ظهر البعير).
وهكذا بالنسبة للإنسان، فكلما كان حجم الضغوطات التي يتعرض لها بسيطة، كلما استطاع أن يقاومها، بل ويتخلص منها بشكل سهل جدا، وبدون مجهود، لأن قدرته لم يتم استنزافها في أي من الضغوط أو الظروف.
التسميات
كبت