التسمم بالزرنيخ: من التلوث إلى المرض، رحلة معقدة لتأثيرات مادة سامة على صحة الإنسان، من التلف العصبي إلى الأمراض العصبية

التسمم بالزرنيخ: خطر خفي يهدد الصحة العامة

الزرنيخ عنصر كيميائي سام يتواجد في الطبيعة، لكنه يتسرب إلى البيئة من مصادر مختلفة، مما يشكل خطرًا على صحة الإنسان والحيوانات.

مصادر التلوث بالزرنيخ:

  • المصانع: تعتبر مخلفات المصانع، خاصة تلك التي تستخدم الزرنيخ في عملياتها الإنتاجية، من أهم مصادر التلوث.
  • المبيدات الحشرية: استخدام بعض المبيدات الحشرية التي تحتوي على الزرنيخ يشكل خطرًا على البيئة وصحة الإنسان.
  • المياه الجوفية: يتواجد الزرنيخ بشكل طبيعي في بعض المناطق، ويمكن أن يتسرب إلى المياه الجوفية ويصل إلى الإنسان عبر مياه الشرب.
  • النشاطات البركانية: يمكن أن تطلق البراكين كميات كبيرة من الزرنيخ إلى الغلاف الجوي، مما يزيد من انتشاره في البيئة.

سمية الزرنيخ:

يعتبر الزرنيخ شديد السمية، وتتراوح أعراض التسمم من خفيفة إلى حادة، حسب كمية الزرنيخ التي يتعرض لها الشخص وطريقة التعرض.

أعراض التسمم بالزرنيخ:

  • التسمم الحاد:
  1. غثيان وتقيؤ.
  2. إسهال شديد.
  3. آلام في البطن.
  4. جفاف.
  5. ضعف عام.
  6. تشنجات عضلية.
  7. فقدان الوعي.
  8. موت.
  • التسمم المزمن:
  1. تغيرات في لون الجلد.
  2. ظهور بقع داكنة على الجلد.
  3. تقرحات جلدية.
  4. تساقط الشعر.
  5. ضعف في الأظافر.
  6. تلف الأعصاب.
  7. مشاكل في الجهاز التنفسي.
  8. مشاكل في الكبد والكلى.
  9. زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

تأثير الزرنيخ على الحيوانات:

يسبب الزرنيخ عند الحيوانات نفس الأعراض التي تظهر عند الإنسان، بالإضافة إلى:
  • سرطان الكبد والرئة.
  • الحد الأعلى المسموح به من الزرنيخ.
  • الحد الأعلى المسموح به من الزرنيخ في مياه الشرب هو 0.05 جزء في المليون، وهو معيار صارم يهدف إلى حماية صحة الإنسان.

الوقاية من التسمم بالزرنيخ:

  • فحص مياه الشرب: يجب التأكد من سلامة مياه الشرب، وإجراء فحوصات دورية للكشف عن وجود الزرنيخ.
  • تجنب المبيدات الحشرية: يجب تجنب استخدام المبيدات الحشرية التي تحتوي على الزرنيخ، والبحث عن بدائل آمنة.
  • السلامة في المصانع: يجب على المصانع التي تستخدم الزرنيخ اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة لمنع تسرب الزرنيخ إلى البيئة.
  • التوعية الصحية: يجب توعية الجمهور بمخاطر التسمم بالزرنيخ، وأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية.

علاج التسمم بالزرنيخ:

يعتمد علاج التسمم بالزرنيخ على الأعراض الظاهرة، وقد يشمل:
  • إعطاء سوائل عن طريق الوريد لتعويض الجفاف.
  • استخدام أدوية مضادة للسموم.
  • علاج الأعراض الأخرى مثل الإسهال والتقيؤ.

معلومات إضافية:

  • في عام 2007، وجد أن أكثر من 137 مليون شخص في أكثر من 70 دولة حول العالم يعانون من التسمم بالزرنيخ، وكان مصدره الرئيسي المياه الجوفية.
  • يرتبط التسمم بالزرنيخ بأمراض القلب والسرطان والسكتة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والسكري.

خلاصة:

التسمم بالزرنيخ يشكل خطرًا جديًا على صحة الإنسان والبيئة. يجب اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من التلوث بالزرنيخ، وحماية صحة الأفراد والمجتمع.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال