تشخيص التهاب المفاصل الرثياني.. سرعة تثفل الكريات الحمر. اختلالات النسج الرابطة مثل مرض الذئبة الحمامية الجهازية

إن تشخيص التهاب المفاصل الرثياني RA يتم من خلال علامات موجودة وأعراض ودراسات حيوية وأهم شيء فيها هو العلامات الإلتهابية مثل: سرعة تثفل الكريات الحمر (ESR) والبروتين c التفاعلي (CRP) ولزوجة البلازما (PV).
حيث أن ارتفاع أي من العوامل السابقة يشير إلى وجود حالة التهابية ولكن ليس بالضرورة حيث أن وجود علامات التهابية طبيعية لا يستثني أو يلغي وجود المرض.
مع العلم أن هذه العلامات ليست نوعية لمرض RA إلا أنها قد تستخدم للمتابعة فعالية العلاج خلال المرض حيث أنها بالعادة ترتفع خلال المرض وبالتالي فإن انخفاضها دليل على فعالية العلاج.
العوامل الرثية هي أجسام مضادة ذاتية موجهة ضد الغلوبولين المناعي للمضيف حيث أن الفحوصات المجراة اكتشفت فقط وجود (IGM).
إن هذه العوامل الرثية تظهر حوالي 80% من المرضى المصابين بـ RA حيث أنها قد تعد إحدى الدلائل حيث أن الأعراض خارج المفصلية تكون أكثر شيوعاً بكثير من المرضى الذين لديهم تراكيز عالية من العوامل الرثية.
هناك علامات أخرى تشير إلى وجود أمراض أخرى فمثلاً إن وجود الأجسام المضادة للمبهم تشير إلى اختلالات أخرى في النسج الرابطة مثل مرض الذئبة الحمامية الجهازية (SLE) حيث أن هذه الأجسام ترتفع إلى حدود 80% في المرضى المصابين بـ (SLE) بالرغم من أن العوامل الرثية والأجسام المضادة للمبهم هي أدوات تشخيصية عالمية إلا أنها يجب أن تتوافق مع التشخيص العام للحالة.
هناك دلائل مخبرية أخرى قد تشير إلى احتمال وجود المرض ومنها: ارتفاع في الفوسفاتاز القلوية وارتفاع في تعداد الصفيحات وانخفاض ألبومين المصل وفقر دم سوي الكرية والصباغ.
إن التصوير الشعاعي وخصوصاً لليد والقدم يستخدم لتأكيد الإصابة بالمرض ومتابعة تطوره وعلاجه.
حيث تشير الصور إلى وجود تعري وتآكل في هامش (طرف) المفصل وأيضاً تشير إلى نقص في مساحة المفصل نتيجة لتآكل العظام والغضاريف.
إن السائل الزليلي لا يستخدم بالعادة لتشخيص المرض ولكنه عموماً أصفر مائي عكر بسبب وجود عدد كبير من الخلايا البيضاء.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال