إن أكبر مجموعة مستخدمة لتخفيف الألم والإلتهاب في RA هي NSAIDS.
إن هذه الأدوية حلت محل استخدام جرعات عالية من الإسبيرين لأنها أقل سمية وأطول تأثيراً.
بالرغم من أن أدوية NSAIDS تختلف بالبنية إلا أن لها الخصائص الدوائية نفسها حيث أنها جميعها خافضات حرارة ومضادات التهاب ومسكنات ألم حيث أنها جوهرياً لها جميع التأثيرات الدوائية نفسها ولكن الاستثناء الوحيد من هذه القاعدة هو الروفكسوكسيب ROFECOXIB وأيضاً سيليسوكسيب Celecoxib وكلاهما Cox-2 NSAIDs حيث أن ليس لهما التأثير المضاد للصفيحات، حيث أن العلاج قصير الأمد بهذين الدوائين لا يثبط تكدس الصفيحات كما أنه لا يطيل زمن النزف.
إن استجابة المرضى لـ NSAIDS متغيرة بشكل كبير كما أن العلاج بأكثر من واحد من NSAIDS يكون أحياناً ضرورياً وذلك بهدف معرفة أفضل دواء.
يقدر أن حوالي 60% من المرضى سوف يستجيبون لأي واحد من NSAIDS وفي حالة عدم الاستجابة يجب تجربة عدة أدوية أخرى من NSAIDS حتى الوصول إلى أفضل دواء. ينصح المريض بتغيير الدواء بعد أسبوع واحد في حال عدم الاستجابة له في حال كان الهدف من الدواء هو تخفيف الألم.
أما في حالة كون التأثير المضاد للالتهاب هو المطلوب فإن الدواء يعطى فرصة 3 أسابيع ثم يغير في حال عدم الاستجابة.
حوالي 15% من المرضى لن يستجيبوا لأي فرد من NSAIDS.
إن هذا التغيير الكبير بالاستجابة يعزى إلى آلية تأثير كل دواء بشكل رئيسي بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى.
إن مضاد الالتهاب غير السيتروئيدي النوعي متناسب مع الفعالية، السمية، الأدوية المرافقة، حالة الأمراض المتزامنة، عمر المريض، الوظيفة الكلوية وتكرار الجرعة الدوائية.
ليس هناك دليل على تآزر أو على تقليل السمية باستخدام أكثر من مضاد الالتهاب غير السيتروئيدي.
في الواقع هناك دليل على أن استخدام اثنين من المضادات الالتهابية غير السيتروئيدية من الممكن أن يزيد من خطر السمية المعدية المعوية.
فقط عامل واحد يجب أن يوصف في نفس الوقت على الرغم من أن الدواء قصير الأمد من الممكن أن يستعمل في النهار مع مستحضر ذو أمد أطول في الليل.
من الممكن تقسيم المضادات الالتهابية الغير سيتروئيدية إجمالياً إلى طويلة أو قصيرة نصف العمر الحيوي في البلاسما.
ويفترض أن موقع التأثير للـ NSAIDs موجود في الفراغ المفصلي، وبالتالي فإن الحرائك الدوائية في السائل الخلالي من الممكن أن تكون ذات أهمية أكبر من تلك الحرائك في البلاسما.
ومع ذلك في السائل الخلالي يكون تركيز البروستاغلاندينات مثبطاً و لفترة طويلة وحتى عندما يصبح الـ NSAID غير قابل للكشف.
وقد برهنت دراسات أجريت على السائل الخلالي أن تركيز الدواء يكون أكثر قوة و يبدي أقل تقلباً من التراكيز في البلاسما.
وهذا يعني أن الكثير من NSAIDs قصيرة العمر الحيوي يجب أن تعطى فقط مرتين يومياً لتخفيف الألم والتصلب.
بينما معظم الـNSAIDs طويلة العمر الحيوي تحتاج لفترة طويلة لتصل مرحلة التوازن وتبقى لفترة طويلة في السائل الخلالي بعد انقطاع المعالجة.
التسميات
علاج التهاب المفاصل