القولون العصبي في مراحله المتقدمة يتسبب في حدوث مشاكل نفسية كبيرة تجعل من هذا المرض مصدر إزعاج متواصل بجانب آلامه ومضاعفاته الكثيرة.
وفي كثير من الأحيان تتحول المشاكل النفسية والتوترات إلى صورة اعنف بشكل وسواس قهري مزعج، وبالتالي يصل أغلب مرضى القولون العصبي والمهملين في متابعته وعلاجه إلى الوضع الذي يستخدمون فيه الأدوية والعلاجات النفسية الخاصة بذوي الحالات النفسية والعصبية المتدهورة.
صحيح أن القولون العصبي لا يشكل خطراً على حياة المريض، لكن مع تدهور الحالة العصبية والدخول في دوامة الوساوس النفسية فأن مريض القولون العصبي يشعر بعدم قدرته على التواصل مع الناس أو الأصدقاء فيبتعد عن ممارسة أي نشاط اجتماعي وينزوي بعيداً وقد يتغيب عن عمله أو حتى يتركه نهائياً..!.
يجب أن يعلم الجميع بأن هناك ارتباطاً وثيقا بين الوسواس القهري والقولون العصبي، وفي أغلب المرضى يكون القولون العصبي هو المسبب والمؤدي إلى الوسواس القهري وفي حالات أخرى يكون الوسواس القهري وسوء الحالة النفسية هو السبب في ظهور أعراض القولون العصبي.
إذا ومن هذا يتضح لنا أمران مهمان وهما:
1- إذا كان الوسواس القهري وتدهور الحالة النفسية للمريض هي احد أعراض ومضاعفات القولون العصبي، هنا يجب استخدام علاج متوازي ومتوازن للخروج بالشفاء العاجل بإذن الله تعالى.
ويتمثل هذا العلاج في التركيز على القولون العصبي "فهو المسبب للوسواس القهري" لأنه بإزالة السبب (المرض) يزول أعراضه.
2- أما إذا كان الوسواس القهري هو أبرز الأسباب التي أدت إلى تأثر القولون وحدوث أعراض القولون العصبي، في هذه الحالة يجب إتباع إستراتيجية ثنائية تتمثل في التركيز على الوسواس القهري أولاً باعتباره المسبب للمرض وموازاة مع ذلك نقوم ثانياً بالتخفيف من أعراض القولون العصبي الأخرى حتى يسهل معنا رفع وعلاج نفسية المريض ليتخلص بذلك من هذا المرض المستشري.
التسميات
مضاعفات القولون العصبي