أسباب القولون العصبي.. التغير فى حساسية أعصاب القولون وفي الأعصاب الحركية للقولون. التوتر العصبي

لا نعلم يقينا  ولكن يوجد عدة نظريات قائمة على دراسات علمية ولكن غير كافية لتؤكد يقينا.
أشهر هذه النظريات هي التغير فى حساسية أعصاب القولون (Hypersensitivity) والتغيير في الأعصاب الحركية للقولون(Altered Motility).
وتبقى النظرية الأشهر وهي أن الاثنين السابقين طرفا المشكلة ولكنهم يبدؤون بميكروب يصيب القولون، ويستوطن لعدم معالجته من البداية العلاج الكافي اللازم، أو لتكرار الإصابة به مما يخل بالنظام البكتيري الخاص بالقولون.
حيث يوجد بالفعل بكتيريا نافعة تتغذى على البكتيريا الضارة وتخلصنا منها.
ولكن إذا زادت البكتيريا الضارة عن النافعة وانقلبت الآية قلت مناعة القولون الخاصة وبدأت عجلة المرض (القولون العصبي) تدور بلا توقف.
ويبقى السبب الأشهر والأكثر منطقية هو التوتر العصبي Stress الذى يصيب الشخص ويؤثر بصفة خاصة على القولون مما يجعله قولون عصبي ومتوتر.
وهذا يفسر ان الأشخاص الذين يصابون بالقولون العصبي هم فى الحقيقة الشخصيات المرهفة والتي لا تجيد التعامل مع الضغط العصبي وتتأثر به اكثر من غيرهم.
هل القولون العصبي منتشر فعلا ام مبالغ فى حجم انتشاره؟
نعم ..القولون العصبي منتشر فعلا .. فهو يصيب ما بين 3-22 % من سكان العالم وهو يمثل حوالي 50% من الحالات المترددة على عيادات الجهاز الهضمي وان غالبيتهم من النساء تحت سن 25 سنة.
وأن إحصاء أمريكيا جزم أن الولايات المتحدة تتكبد حوالي 8 بليون دولار امريكى فى العام الواحد بسبب القولون العصبي وذلك ما بين أبحاث وعلاجات وتغيبات موظفين عن العمل بسبب نوبات المرض.
ولكن دعني أقول بمنتهى الصراحة انه لكثرة انتشاره قد يبالغ الأطباء أحيانا فى تشخيصه وبالذات فى العيادات العامة الغير متخصصة فى إمراض الجهاز الهضمى .. وذلك لان تشخيصه له معايير محددة يعلمها أكثر المتخصصون فى المجال.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال