علاج مرض السكري.. تخفيض التحليل التراكمي لسكر الدم. الكوليسترول الدهني المنخفض الكثافة. ضغط الدم

علاج مرض السكري:

- انتشار وخطورة مرض السكر وكيف أن الكل مهدد بالإصابة به:
ليس لدي تعليق على هذا إلا القول إنه فعلاً مرض السكر يصيب الرضيع ويصيب الشائب ولا يعرف مدى معين من العمر، ثم إن عدد المرضى الآن في العالم حوالي 200 مليون نسمة ومن المتوقع أن يصل العدد إلى حوالي 300 مليون نسمة مع حلول سنة 2025. 

- التطور العلمي ونصيب مرض السكر منه:
هل صحيح أنه لا يلقى أية أهمية.

وهل صحيح أن ما توصل إليه البحث العلمي في مجال السكر ما هو إلا دراسات نظرية؟ وما حاله إلا كحال "مثل الذي يطارد سرابا في الصحراء يحسبه ماء" هذا غير صحيح.

أنا لست متأكدا من عدد الأبحاث التي تجرى على مرض السكر وكم عدد الدولارات التي تصرف على الأبحاث في أمراض السكر.

ولكني لن أكون مبالغا إذا قلت لكم: ربما يكون مرض السكر في المرتبه الأولى أو على الأكثر المرتبة الثانية من حيث أكثر التكاليف التي تصرف في الأبحاث العلمية إذا ما ُقورن بمختلف أنواع الأمراض الأخرى في العالم.
ولا أحد ينكر فضل الأبحاث العلمية في مجال مرض السكر.

وعلى سبيل المثال قبل (سنة 1921) - قبل اكتشاف الإنسولين - كان قبل ذلك الوقت، يتوفى 10 حالات لكل 20 حالة حموضة في الدم وهي إحدى مضاعفات مرض السكر النوع الأول، مع ملاحظة أن معظم المصابين هم من الشباب وصغار السن.

أما الآن فإنه يتوفى حوالي حالة واحدة فقط لكل 20 حالة حموضة في الدم وهذا بفضل الأبحاث العلمية واكتشاف الإنسولين.
وفي المستقبل ربما يكون في استخدام زراعة الخلايا الحل لمرض السكر.

- عيادات مرض السكري:
أما بخصوص عيادات السكري، فإن أمريكا وأوروبا أول من قام بإغلاق هذه العيادات.
ولكن صحيح أن عيادات مرض السكر لن تكون لها جدوى، متى؟.. إذا كان المريض لا يريد أن يثقف نفسه بخصوص مرض السكر أو لا يتم تثقيفه من قبل المتخصصون في هذا الموضوع (التوعية الصحية) أو أن المريض غير متحمس لعلاج مرضه.

- الأكل والراحة النفسية:
في الحقيقة هذه المشكلة نحن كأطباء ندركها جيداً، ولكن ما العمل؟ هذا هو طبيعة علاج مرض السكر، واسمحوا لي بأن أقول أن دور الطبيب في علاج مرض السكر كدور المدرب في أية لعبة من الألعاب، معظم شغله هو التوجيه، والتوجيه فقط، ومعظم أوراق العلاج بيد المريض، نعم هو من سيقوم بعلاج مرض السكر وليس الطبيب.

ثم إذا أردت دليلا على هذا الكلام فبإمكانك أن تراجع ما جاء في إحدى الدراسات والتي ُنشرت في المجلة الإمريكية المشهورة جاما (JAMA) سنة 2004.

وجد في هذه الدراسة أن المرضى الأمريكان والمصابين بمرض السكر والذين تتوفر فيهم الأهداف الثلاثة المهمة لعلاج مرض السكر:

- التحليل التراكمي لسكر الدم أقل من 7 %.

- الكوليسترول الدهني المنخفض الكثافة (LDL-C) أقل من 100 ملجم / ديسيليتر.

- ضغط الدم أقل من 130/80 مم زئبق.

هل تعلم كم عدد المصابون بمرض السكر الأمريكيين، والذين حققوا الأهداف الثلاثة المذكورة أعلاه في هذه الدراسة؟ العدد هو 7 % فقط، 7 مرضى من كل 100 مريض.

ما معنى هذا؟.. لا توجد رعاية صحية بأمريكا؟ لا توجد أدوية ومضخات ذكية؟ لا توجد إمكانيات؟

أبداً، السبب هو أن معظم الأوراق العلاجية لمرض السكر هي بيد المريض نفسه، إذا فهم المريض ما الذي ينبغي عليه فعله، فإنه سيستفيد من العلاج، ومعظم دور الطبيب للأسف هو النصائح، النصائح، النصائح.. ولكن النصائح من طبيب مرض السكر هي نصائح غالية، ومفيدة جداً إذا ُطبقت فعلاً.