من صور الاستهواء:
- الطاعة الآلية:
وهي أن يستجيب المريض آليا لأية أوامر تلقى إليه دون تفكير أو تبصر حتى ولو كانت هذه الأوامر شاذة أو ضارة.
فلا يستطيع مثلا أن يمتنع عن إخراج لسانه إذا ما طلب منه ذلك حتى لو هددناه أننا سوف ندخل إبرة في لسانه إذا ما أخرجه.
- المحاركة و المصاداة (رجع الكلام):
هي أن يقلد المريض حركات الشخص الذي يتحرك أمامه حرفيا، فإذا رفع يده رفع المريض يده كذلك، وإذا أخرج لسانه قلده المريض تقليدا أعمى.. وهكذا.
أما رجع الكلام فهو أن يعيد المريض الكلمات.
وكل من المحاركة (رجع الحركة) والمصاداة (رجع الكلام) تتمان بطريقة آلية، وهما صورة من صور الطاعة الآلية (ونود أن نشير إلى أن رجع الكلام ما هو إلا نوع خاص لرجع الحركة، فليس الكلام إلا نشاط حركي صوتي).
- الخلف:
وهو أن يستجيب المريض لأي أمر يلقى إليه، استجابة عكسية، فإذا طلبنا منه رفع يده خفضها، وإذا طلبنا منه الالتفات إلى اليمين التفت إلى الشمال وهكذا.
- المقاومة:
نوع من الخلف، وفيها لا يقوم المريض بالفعل الذي يطلب منه، ولا يقوم بالفعل العكسي، ولكنه يقاوم الأمر ولا يأتيه.
ويتضح أنه يرفض الطاعة لأي أمر، فإذا طلبنا مثلا من المريض الدخول إلى الحجرة وهو عند الباب فإنه يظل واقفا عند الباب لا يدخل ولا يخرج.
ونلاحظ أن الخلف والمقاومة هما عكس الطاعة الآلية على طول الخط.
لذلك تسمى الطاعة الآلية "استهواء إيجابي"، أي الاستجابة إلى الأمر كما هو.
كما يسمى الخلف والمقاومة "استهواء سلبي"، أي الاستجابة إلى الأمر بفعل عكسه أو عدم فعله إطلاقا.
ونلاحظ أيضا أن "التصلب الشمعي" الذي هو تكرار لوضع معين ما هو إلا طاعة آلية حركية اتصفت بصفة التكرار.
التسميات
أمراض نفسية