أدى سقوط الإمبراطورية الرومانية إلى انحطاط في العلوم القديمة وتدهورها، ولاسيما في الطب الذي أصابه الانتكاس والوهن.
وكانت العصور الوسطى في أوربا فترة ظلام حالك، حيث تم فيها إبعاد العلوم إلى زوايا الإهمال بسبب التعصب الديني آنذاك.
ولكن بسبب ما تعرضت له حينذاك المراكز الثقافية الرومانية، من حروب طاحنة، ومن قحط وجدب، ودمار وتدمير، كل ذلك أدى إلى ركود العلم، وتفشى الجهل، وانتشار الظلام، فصار الطب في قبضة قلة من الجهلة الذين كانوا لا يتورعون عن اتهام أي معترض على أساليبهم البالية في الطب تلك، بالزندقة، ومن ثم تعريضه إلى أفظع أنواع العقاب.
وكانت العصور الوسطى في أوربا فترة ظلام حالك، حيث تم فيها إبعاد العلوم إلى زوايا الإهمال بسبب التعصب الديني آنذاك.
ولكن بسبب ما تعرضت له حينذاك المراكز الثقافية الرومانية، من حروب طاحنة، ومن قحط وجدب، ودمار وتدمير، كل ذلك أدى إلى ركود العلم، وتفشى الجهل، وانتشار الظلام، فصار الطب في قبضة قلة من الجهلة الذين كانوا لا يتورعون عن اتهام أي معترض على أساليبهم البالية في الطب تلك، بالزندقة، ومن ثم تعريضه إلى أفظع أنواع العقاب.
كان الاعتقاد السائد آنذاك أن الاضطرابات العقلية تصيب من يصاب بها بسبب مس من الشيطان يتخبطه، فيتلبسه في إهابة، أو أنها تنشأ نتيجة تعرض المرء للسحر الأسود، أو التعرض للأرواح الشريرة، وأن الشفاء من ذلك كله يكمن في وجوب تعذيب المرضى، كما كان يظن المشعوذين واهمين.
ومن القرن الثالث حتى القرن الرابع عشر، وفي الشرق، كان الطب يخطو نحو مزيد من الارتقاء، وأن كثيرا من العلماء الأوربيين قد نجوا مما كان يتهدد حياتهم من بلدانهم، فلجأوا إلى بلدان حوض البحر المتوسط، وبلاد فارس، وفي بعض المحميات العربية الأخرى.
وفي القرن السادس عشر مثلا كانت هناك أفران قد أعدت خصيصا لغرض معالجة المرضى عقليا، وفي تلك الأفران كان يؤتى بالمريض فيدس رأسه في ذلك الفرن الساخن، مع بعض الكلمات تقال له قبيل ذلك الإجراء الخالي من المسحة الإنسانية: "في هذا الفرن ستشفى سريعا، فيه يكمن شفاؤك، وسرعان ما سيرتد إليك عقلك".
التسميات
صحة عقلية ونفسية