الوراثة الكمية: صفاتنا المتدرجة والجينات المتعددة
مقدمة:
نلاحظ في الطبيعة العديد من الصفات التي تتدرج بين قيمتين أو أكثر، مثل:
- أوزان الحيوانات: من الضخمة إلى الصغيرة.
- أوزان ثمار النباتات: من الكبيرة إلى الصغيرة.
- أطوال الحيوانات والنباتات: من الطويلة إلى القصيرة.
- ذكاء الإنسان: من المرتفع إلى المنخفض.
تخضع جميع هذه الصفات لآلية وراثية تُسمى "وراثة الصفات المتعددة" أو "وراثة كمية".
مفهوم الوراثة الكمية:
تختلف الوراثة الكمية عن الوراثة المندلية، حيث:
- الوراثة المندلية: تفسر صفات محددة ذات خصائص واضحة، مثل لون العينين (بني أو أزرق).
- الوراثة الكمية: تفسر صفات متدرجة تتأثر بعوامل وراثية وبيئية متعددة.
مثال: وزن الدجاج
- الدجاجة ذات الوزن 1800 جرام:
- تركيبها الجيني: AABBDD
- كل حرف كبير يُضيف 300 جرام إلى وزن الدجاجة.
- الدجاجة ذات الوزن 600 جرام:
- تركيبها الجيني: aabbdd
- كل حرف صغير يُضيف 100 جرام إلى وزن الدجاجة.
آلية عمل الوراثة الكمية:
- تأثير الجينات المتعددة: تتأثر الصفات المتدرجة بتأثير العديد من الجينات، كل جين يُساهم بجزء صغير في تحديد القيمة النهائية للصفة.
- التأثيرات البيئية: تلعب العوامل البيئية، مثل التغذية والرعاية، دورًا هامًا في التأثير على الصفات المتدرجة.
أمثلة أخرى على الوراثة الكمية:
- لون البشرة: يتحدد لون البشرة بتأثير العديد من الجينات، بالإضافة إلى العوامل البيئية مثل التعرض لأشعة الشمس.
- الطول: يتحدد طول الإنسان بتأثير العديد من الجينات، بالإضافة إلى العوامل البيئية مثل التغذية.
- الذكاء: يتحدد ذكاء الإنسان بتأثير العديد من الجينات، بالإضافة إلى العوامل البيئية مثل التعليم والتحفيز.
أهمية دراسة الوراثة الكمية:
- فهم الصفات المتدرجة: تُساعدنا على فهم كيفية عمل الصفات المتدرجة في الكائنات الحية.
- التحسين الوراثي: تُستخدم في برامج التحسين الوراثي للنباتات والحيوانات، مثل زيادة إنتاج الحليب في الأبقار أو تحسين جودة المحاصيل.
- الطب: تُستخدم في دراسة الأمراض الوراثية المعقدة، مثل أمراض القلب والسكري.
خاتمة:
- تُعدّ الوراثة الكمية آليةً مهمةً لفهم العديد من الصفات المتدرجة في الكائنات الحية.
- وتلعب دورًا هامًا في مجالات متنوعة، مثل الزراعة والطب وعلم الوراثة.
التسميات
وراثة