نوبات الربو.. تضيق الممرات الهوائية. التهاب أنسجة الغشاء المبطن للممرات الهوائية

خلال نوبة الربو يؤدي التعرض للمواد المسببة للتحسس أو أي محفز آخر (مثل الرياضة أو الهواء البارد) إلى رد فعل من الخلايا البدينة الموجودة في أنسجة القصبات الهوائية للشخص المصاب حيث تقوم بإنتاج الهيستامين واللوكوترينات ومواد كيميائية أخرى، تسبب هذه المواد الكيميائية سلسلة التفاعلات التالية:
- تنقبض العضلات الملساء الموجودة في القصبات الهوائية مما يؤدي إلى تضيق الممرات الهوائية.
- تصبح أنسجة الغشاء المبطن للممرات الهوائية (وهو في أغلب الأحيان ملتهب عند الأشخاص المصابين بالربو) أكثر التهابا مما يؤدي إلى مزيد من التضيق في القصبات الهوائية.
- تنتج الأنسجة الملتهبة مزيدا من المخاط الذي يملأ ويضيق القصبات الهوائية.
إن حدوث التضيق في العضلات الملساء، والالتهاب والإفرازات المخاطية كلها معا تؤدي إلى تضيق شديد في قطر الممرات الهوائية وهي عملية تعرف بالتضيق الشعبي.
عندما يحصل هذا، يحبس الهواء في الرئتين مما يجبر الشخص المصاب على بذل مجهود كبير جدا لدفع الهواء داخل وخارج الرئتين.
ولأن الممرات الهوائية تضيق خلال نوبة الربو، فقد يعاني الشخص أيضا من ضيق في الصدر، سعال، صفير، وضيق في النفس، وفي الحالات الشديدة عندما يصبح التنفس صعبا جدا وتصبح مستويات الأكسجين في الدم قليلة، يمكن أن تكون نوبة الربو قاتلة.
يمكن أن يكون انخفاض مستوى الأكسجين في الدم خطيرا أيضا خلال فترة الحمل، فحيث يعتمد الجنين في الحصول على الأكسجين من دم الأم، فإن عدم السيطرة على الربو خلال فترة الحمل يؤدي إلى ولادة طفل بوزن قليل إضافة إلى مضاعفات أخرى.
إن الشخص الذي يعاني من نوبة الربو يظهر وكأنه يلهث للحصول على النفس، إلا أنه في الحقيقة يكون الشهيق خلال نوبة الربو أسهل من الزفير.
وكلما دخل هواء أكثر للرئتين يصبح محصورا داخل الرئتين مما يجعلها منتفخة بشدة.
يواصل مرضى الربو محاولة دفع الهواء خارج الرئتين خلال الممرات الهوائية الضيقة ولكن دون فائدة، ويلزم تناول أدوية واتباع استراتيجيات أخرى لعكس عملية التضيق هذه مما يسمح للهواء بالمرور داخل وخارج الجسم بسهولة أكبر.
وبحسب المعهد الوطني للقلب والرئة والدم فقد تم تشخيص إصابة 20 مليون شخص بالربو، 9 ملايين منهم من الأطفال.
تصاب جميع الأعمار بالربو إلا أنه يصيب عادة الأطفال. إن الربو شائع أكثر في الذكور من الأطفال لكن بعد سن البلوغ تصاب الإناث أكثر بهذا المرض.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال