القرفة (الدارسين).. مساعد الجسم على التعامل مع المواد السكرية بشكل أكثر فاعلية وإعادة تفعيل الخلايا للاستجابة لهرمون الأنسولين

يقول علماء إن مادة تستخرج من القرفة قد تقي من الإصابة بمرض السكري الذي يصيب البالغين.
فالقرفة التي تستخدم عادة في الطهي قد تساعد الجسم على التعامل مع المواد السكرية بشكل أكثر فاعلية.

وقد حث أحد العلماء الذين أجروا البحث الأخير الناس على الإكثار من استخدام القرفة لجني أكبر فائدة من هذه المادة.

يذكر أن مرض السكري الذي يظهر عند الكبر، والذي يطلق عليه الطراز-2، أكثر انتشارا من السكري الذي يظهر عند الصغار والذي يعتمد على هرمون الأنسولين.

ويصيب هذا المرض ملايين الأشخاص في كل أرجاء العالم، ويؤدي إلى وفيات مبكرة كثيرة  ينتج المرض عن امتناع خلايا الجسم عن الاستجابة لمادة الأنسولين المسؤولة عن تمثيل المواد السكرية، مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم.

 تؤدي زيادة السكر في الدم إلى ظهور أعراض عديدة كالشعور بالتعب وفقدان الوزن، كما تؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب والجلطة.

ويضطر المصابون بهذا المرض إلى إجراء تعديلات كبيرة في نظمهم الغذائية وممارسة الرياضة للمحافظة على صحتهم.

إعادة تفعيل الخلايا:

لكن علماء مختبرات التغذية التابعة لمؤسسة الأبحاث الزراعية الأميركية في ولاية ميريلاند الأميركية وجدوا أن مادة مستخلصة من نبات القرفة بإمكانها إعادة تفعيل الخلايا التي توقفت عن الاستجابة لهرمون الأنسولين بحيث تجعلها أكثر استجابة للهرمون المذكور.

وقد وجد الباحثون أن القرفة تزيد من نسبة معالجة السكر 20 مرة.
أما المادة المسؤولة عن ذلك فتدعى أم أتش سي بي، التي أثبتت التجارب التي أجريت على الفئران فعاليتها في خفض نسبة السكر في الدم.

وقال رئيس فريق البحث ريتشارد أندرسن إن التجارب السريرية لهذه المادة ستبدأ في غضون عام واحد  لكن أندرسن قال إنه ينصح المصابين بالإكثار من استخدام القرفة في غذائهم.

ونصح مرضى السكري بتناول ربع ملعقة كوب إلى ملعقة كوب كاملة من مادة القرفة يوميا.
لكن متحدثة بلسان هيئة مرض السكري الخيرية في بريطانيا حذرت من ذلك، وقالت إنه من المبكر توجيه نصيحة كهذه.

وقالت المتحدثة إنها في الوقت الذي ترحب فيه بكل البحوث التي تجرى حول هذا الموضوع، فإنه من الأفضل الانتظار.

يذكر أن باحثين آخرين قد اكتشفوا فوائد أخرى للقرفة، حيث ثبتت فعاليتها في معالجة التسمم الغذائي الناتج عن الإصابة ببكتريا إي كولاي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال