استخلاص الأنسولين:
استخلاص الأنسولين عملية معقدة تطورت عبر الزمن، بدءًا من استخلاصه من مصادر حيوانية وصولًا إلى إنتاجه بتقنيات حيوية حديثة. إليك نظرة شاملة على كيفية استخلاص الأنسولين:
1. المصادر التاريخية (الأنسولين الحيواني):
- في بدايات اكتشاف الأنسولين، كان يتم استخلاصه من بنكرياس الحيوانات، مثل الأبقار والخنازير.
- تضمنت هذه العملية طحن البنكرياس واستخلاص الأنسولين باستخدام مذيبات كيميائية، ثم تنقيته.
- كان الأنسولين الحيواني فعالًا، ولكنه تسبب في بعض الأحيان في ردود فعل تحسسية لدى بعض المرضى بسبب الاختلافات الطفيفة في التركيب عن الأنسولين البشري.
2. الأنسولين البشري المُصنّع بتقنية الحمض النووي المؤتلف:
- مع تطور التقنيات الحيوية، أصبح من الممكن إنتاج الأنسولين البشري في المختبر باستخدام تقنية الحمض النووي المؤتلف.
- تتضمن هذه التقنية إدخال جين الأنسولين البشري إلى الحمض النووي لبكتيريا الإشريكية القولونية أو الخميرة.
- تنتج هذه الكائنات الحية المعدلة وراثيًا الأنسولين البشري، الذي يتم استخلاصه وتنقيته.
- يتميز الأنسولين البشري المُصنّع بتقنية الحمض النووي المؤتلف بأنه مطابق تمامًا للأنسولين الذي ينتجه جسم الإنسان، مما يقلل من خطر حدوث ردود فعل تحسسية.
3. نظائر الأنسولين:
- بالإضافة إلى الأنسولين البشري، تم تطوير نظائر الأنسولين، وهي أشكال معدلة من الأنسولين البشري.
- تم تصميم نظائر الأنسولين لتغيير سرعة امتصاص الأنسولين وتأثيره، مما يوفر تحكمًا أفضل في مستويات السكر في الدم.
- يتم إنتاج نظائر الأنسولين أيضًا باستخدام تقنية الحمض النووي المؤتلف.
4. خطوات استخلاص الانسولين الحديث:
- تتم زراعة بروتينات الانسولين داخل البكتيريا الإشريكية القولونية أو الخميرة.
- توفير ظروف بيئية معينة في المختبر لنمو البكتيريا.
- بعد ذلك يتم استخلاص الانسولين من البكتيريا وتكريره.
- في النهاية يتم تعبئة الانسولين في قوارير أو أقلام جاهزة للاستخدام.
أهمية تطور استخلاص الأنسولين:
- ساهم تطور تقنيات استخلاص الأنسولين في توفير إمدادات وفيرة من الأنسولين عالي الجودة لمرضى السكري.
- تحسين جودة حياة مرضى السكري من خلال توفير خيارات علاجية أكثر فعالية وأمانًا.
التسميات
السكري