مرض السكر والأعصاب.. الأعصاب الحسية. الأعصاب الحركية. الأعصاب اللاإرادية. أعصاب طرفية. أعصاب ذاتية

يوجد في جسم الإنسان ثلاثة أنواع رئيسية من الأعصاب:

- الأعصاب الحسية:
وهي المسئولة عن الإحساس بالبرودة والحرارة والألم.

- الأعصاب الحركية:
وهي المسئولة عن حركة العضلات والقدمين والذراعين.

- الأعصاب اللاإرادية:
وهي المسئولة عن تنظيم عمل الأعضاء الداخلية في الجسم مثل القلب، المعدة والأمعاء.

وهناك تصنيف آخر للأعصاب:

- أعصاب طرفية:
وهي التي تتحكم في حركة العضلات والإحساس بالجلد.

- أعصاب ذاتية:
وهي التي تتحكم في عمل الأجهزة الداخلية (الجهاز الهضمي، الجهاز التنفسي، والدوري، الجهاز التناسلي والبولي).

وقد يصيب مرض السكر أي نوع من هذه الأعصاب.
وإصابة الأعصاب هي من مضاعفات مرض السكر الشائعة التي تظهر مبكراً.
ويشكو من أعراضها كثير من المرضى وتختلف شدتها وأعراضها من مريض لآخر.

ويرجع تأثير مرض السكر على الأعصاب إلى نقص الدم في الشرايين الدقيقة التي تغذي الأعصاب ويؤدي هذا إلى كثرة تصلب هذه الشرايين عند مريض السكر.

ويفسر البعض الآخر السبب لوجود اضطراب كيماوي حيوي داخل الخلية العصبية بسبب زيادة تحول سكر الجلوكوز إلى سكر السوربيتول وسكر الفركتوز.

وزيادة السوربيتول داخل الخلية العصبية يحدث بها تغيرات أسموزية تؤثر على نسبة الماء والأملاح داخلها مما يؤدي إلى تلفها.

ومن أعراض تأثر الأعصاب ما يلي:
- ضعف الإحساس (الخدر).
- إحساس بوخز خفيف (مثل وخز الإبر).
- إحساس بحرقان.
- فقدان الإحساس بالحرارة أو البرودة.
- تنميل يزداد ليلاً، وتنميل القدمين يأخذ أكثر من شكل فقد يشكو المريض من فقدان الإحساس بالقدمين سواء باللمس، أو الوخز بالإبرة، أو الإحساس بالحرارة وهذا ما يفسر عدم إحساس بعض مرضى السكر بالحذاء في قدمه.

وضعف الإحساس في القدمين يساعد على كثرة الإصابات بها والتلوث والتقرح.
واستخدام فيتامين (ب) المركب، مع بعض المسكنات، وموسعات الشرايين تقلل من هذه الشكوى.
كما يشعر المريض ببرود القدمين وقد يشعر بعض المرضى وكأنهم يمشون على قطن أو رمل.

- ومن المعروف أن الذبحة الصدرية وهي الألم الشديد في الصدر الذي ينبئ بحدوث مرض القلب والجلطة القلبية، عندما تحدث تسبب ألماً شديداً في الصدر قد لا يستطيع المريض تحمله، ولكن عند بعض مرضى السكر عندما يصابون بالذبحة الصدرية فإنهم لا يشعرون إلا بألم خفيف بل قد لا يشعرون بأي ألم يذكر.

لذا سميت الذبحة هنا "بالذبحة الصامتة" ويرجع ذلك إلى تأثير السكر على الجهاز العصبي اللاإرادي والذي يؤدي إلى التهاب الأعصاب وتلفها، وخاصة تلك التي تأتي من القلب مما يجعل المريض يفقد الإحساس بالألم.

ويجب على مرضى السكر معرفة الأعراض الأخرى للسكتة القلبية والتي تشمل التعب المفاجئ والتعرق ونقص النفس والغثيان والتقيؤ.
- وفي حالة تأثير السكر على أعصاب الجهاز اللاإرادي، فقد يحدث اختلال في ضبط ضغط الدم، والجهاز الهضمي، والمثانة.

- تأثر الأعصاب يؤدي أيضاً إلى الضعف الجنسي لدى الرجال.
أما الأعصاب الحركية والمسئولة عن حركة العضلات فهي أقل تأثراً.

وتتأثر خاصة عند كبار السن وأشهرها تأثراً العصب الفخذي.. أو الوركي مع ضعف عضلات الفخذ الأمامية أو الخلفية وآلامها وأحيانا ضمورها فتعوق المريض عن السير والحركة. وقد تتأثر عضلات الكتف فلا يستطيع المريض رفع ذراعه.

وقد يتأثر كذلك احد الأعصاب المخية كالعصب السابع الذي يغذي عضلات الوجه.. أو العصب الخامس الذي ينقل الإحساس من الوجه.. فقد يشكو المريض بالسكر من شلل نصف الوجه وقد يصيب هذه الشكوى أو يتبعها شلل نصفي (نصف الوجه مع الطرف السفلي والعلوي لجنب واحد من الجسم) وهذا يحدث في نسبة قليلة من الحالات.

وفي بعض الحالات قد يحدث اضطراب في الكلام، أو في تناول الطعام نتيجة لتصلب شرايين المخ وحدوث جلطة بها أحياناً.
وقد يتأثر العصب الثالث الذي يغذي العين والذي يؤدي إلى صداع حاد في مقدمة الرأس يليه بعد أسبوع ازدواج في الرؤية، وزغللة، وارتخاء بجفن العين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال