ما هي الأورام الحارة؟
الأورام الحارة هي مصطلح طبي قديم يشير إلى مجموعة من الأمراض التي تتميز بالالتهاب والاحمرار وارتفاع درجة الحرارة. وقد قسمها الأطباء العرب القدماء إلى عدة أنواع، لكل منها خصائصه وأسبابه وأعراضه الخاصة.
أنواع الأورام الحارة:
- الخراجات: وهي تجمعات صديدية موضعية، وقد تكون خارجية أو داخلية. الخراجات الخارجية تظهر على سطح الجلد، بينما الخراجات الداخلية تتكون داخل الأعضاء الداخلية مثل الكبد أو الكلية.
- الغلغموني: وهو مصطلح يوناني الأصل يعني التهاب الأنسجة. يشير إلى التهاب يصيب الأنسجة الرخوة في الجسم، وقد يكون مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة واحمرار وتورم في المنطقة المصابة.
- الطواعين: وهي خراجات تصيب أعضاء معينة، مثل الثدي أو الخصية أو الغدد الليمفاوية أو الغدد اللعابية. كانت الطواعين تعتبر من الأمراض الخطيرة في الماضي، وقد تسببت في العديد من الوفيات.
- التوثة: وهي زوائد لحمية تنمو على الجلد أو الأغشية المخاطية. قد تكون التوثة حميدة أو خبيثة، وتختلف في حجمها وشكلها وموقعها.
أسباب الأورام الحارة:
يعتقد الأطباء القدماء أن الأورام الحارة تنتج عن عدة عوامل، منها:
- الاختلال في الأخلاط: وهي السوائل الأربعة التي اعتقدوا أنها تشكل الجسم (الدم، البلغم، الصفراء، السوداء).
- العوامل الخارجية: مثل التعرض للحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة أو الإصابة بجروح.
- العوامل الروحية: مثل الحسد والسحر.
علاج الأورام الحارة:
اعتمد الأطباء القدماء في علاج الأورام الحارة على عدة طرق، منها:
- الحجامة والفصد: لإخراج الدم الفاسد من الجسم.
- الأدوية العشبية: استخدموا مجموعة متنوعة من الأعشاب والنباتات الطبية لعلاج الأورام الحارة.
- الجراحة: في بعض الحالات، كانوا يلجأون إلى الجراحة لإزالة الخراجات أو الأورام.
- الراحة والتغذية: كان يعتقدون أن الراحة والتغذية الجيدة تلعبان دورًا هامًا في شفاء الأورام الحارة.
أهمية دراسة الأورام الحارة في الطب القديم:
تساعد دراسة الأورام الحارة في الطب القديم على فهم تطور المفاهيم الطبية عبر التاريخ، وتسليط الضوء على مساهمات الأطباء العرب في تطوير العلوم الطبية. كما أنها قد تقدم رؤى جديدة حول الأمراض التي كانت شائعة في الماضي وكيفية علاجها.
التسميات
أورام حميدة