أورام الرحم.. سرطان الرحم سيلان الصديد الأسود أو شيء مائي أبيض وأحمر ووجع شديد بالإربتين وأسفل البطن والعانة والصلب

تكلم الرازي عن مختلف الأورام في الرحم كالبواسير والتوت والرحا والسرطان وسقيروس.
نقتطف من أقواله ما يلي:
يقول عن الرحا: هو لحم جاس في الرحم يثقل الأعضاء التي فوقها بجذبه لها وتدق (أي تضعف) لها الرجلان وينهك الجسم كله وتذهب الشهوة للطعام ويحبس الطمث وترم الثديان حتى تظن أن بها حبلاً وتظن أن لها استسقاء...
ثم يقول: الرحا – هذا لحم يتولد من طول احتباس الطمث أو مرض من أمراض الرحم عتيق، ويفرق بينه وبين السرطان في أنه لا يسيل منه شيء.
ويقول: اللحم المسمى الرحا هو صلب مستدير والفرق بينه وبين السرطان أن المرأة تلده كما تلد الجنين والفرق بينه وبين الجنين التحرك.
ترى هل يحق لنا أن نقول بأنه يقصد بذلك الأورام الليفية Fibroma.
أما عن السرطان فيقول: إن السرطان في الرحم يكون ورماً جاسياً له بنك متحجرة إلى حمرة وتكون في فم الرحم ويعرض منه وجع شديد بالإربتين وأسفل البطن والعانة والصلب ويشق لمس اليد، فإن كان ذلك متعفناً قرحاً سال منه صديد، ويعرض منه أعراض الورم الحار ولا برأ لـه.
أما عن سيقروس: علامات سقيروس ورم صلب لا يتجمع ولا يبرأ وعلامته في الرحم ألاّ يمس والورم جاس ظاهر وإذا تمادى ورمت القدمان وهزلت الساقان واحتبس الطمث.
ويقول الزهراوي عن سرطان الرحم:
السرطان يكون على نوعين إما متقرح وإما غير متقرح. وعلامته أن يكون فيما يلي فم الرحم جاسياً ليس بأملس، ولونه كلون الدردري إلى الحمرة وربما كان إلى السواد ويعرض معه وجع شديد عند الإربتين وأسفل البطن والعانة والصلب.
وعلامة المتقرح سيلان الصديد الأسود المنتن منه وربما سال منه شيء مائي أبيض وأحمر وربما جاء منه دم.
وفي فصل في الورم الصلب في الرحم يقول ابن سينا:
ويدل على الورم إدراكه باللمس وأن يكون هناك عرض خروج البول والثـفل عروضه معها ما يصير سرطاناً وإن كان شيئاً خفياً وينحف معه البدن ويضعف وخصوصاً الساقان وتهزل الساقان وربما عظم البطن وعرضت حالة كحالة الاستسقاء خصوصاً إذا كانت الصلابة فاشية وربما عرض منها استسقاء بالحقيقة وإذا لم تنحل الصلابة أسرعت إلى السرطانية وعلامته أن الورم الصلب سرطاناً أو صار أما إذا كان بحيث يظهر للحس فإن يرى ورم صلب غير مستوي الشكل غير متفرع عنه كالدوالي يؤلمه اللمس الشديد.
وننهي هذا الفصل بقول ابن الطفيل في أرجوزته عن سرطان الرحم:
السرطان يصير فـي الرحـم -- مـقـرحاً ودون قـرح اللحـم
وليس في الشكل على اسـتواء -- وكـونـه مـن مرة ســوداء
ويؤلم الحجاب  والخـواصـر -- والصلـب أيضاً باطناً وظاهـر
ويوجد الوسـخ فـي القـروح -- ملـوناً مـع شـدة التبـريـح
وريحه منـتـنة كالجيـــفة -- تصحبـه صلابـة كـثيفـة
أحدث أقدم

نموذج الاتصال