التموجات العادية في المزاج:
يشهد الإنسان خلال حياته اليومية تقلبات مزاجية طبيعية، تتراوح بين الفرح والحزن، وتعتبر هذه التقلبات جزءًا طبيعيًا من التجربة الإنسانية. ومع ذلك، هناك حالات يكون فيها الحزن أكثر عمقًا واستمرارية، مما يستدعي التمييز بين الحزن الطبيعي والاضطرابات المزاجية.
1. الارتكاس الاكتئابي الطبيعي:
- وصف الحالة:
- هو شعور إنساني طبيعي يعبر عن الحزن وخيبة الأمل والإحباط واليأس.
- يحدث بشكل عابر ومؤقت، ولا يؤثر بشكل كبير على حياة الشخص اليومية.
- الخصائص:
- مشاعر الحزن تكون متناسبة مع الموقف الذي يمر به الشخص.
- لا يستمر لفترة طويلة، ويتلاشى تدريجيًا.
- لا يعيق الشخص عن ممارسة أنشطته اليومية.
2. الحداد غير المختلط والأسى:
- وصف الحالة:
- هو رد فعل طبيعي لفقدان شخص عزيز أو حدث مؤلم.
- تكون شدة الاكتئاب ومدته مناسبتين للفقدان، ومتوافقتين مع السياق الاجتماعي والثقافي للشخص.
- مراحل الحداد:
- ذهول الصدمة: حالة من الذهول والإنكار تلي الفقدان مباشرة.
- الكآبة والحزن: فترة من الحزن العميق والشعور بالفقدان.
- الشفاء: مرحلة التعافي التدريجي والعودة إلى الحياة الطبيعية.
- الخصائص:
- يستمر لفترة أطول من الارتكاس الاكتئابي الطبيعي، لكنه يزول تدريجيًا.
- نادراً ما يتحول إلى اضطراب وجداني خطير، إلا في حالات الحداد المختلط.
- قد يتأخر رد الفعل على الفقدان، ولكن نادرًا ما يحدث بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من الفقدان.
الفرق بين الحزن الطبيعي والاضطراب المزاجي:
- المدة: الحزن الطبيعي يكون مؤقتًا، بينما الاضطراب المزاجي يستمر لفترة أطول.
- الشدة: الحزن الطبيعي يكون متناسبًا مع الموقف، بينما الاضطراب المزاجي يكون شديدًا وغير متناسب.
- التأثير على الحياة اليومية: الحزن الطبيعي لا يعيق الشخص عن ممارسة أنشطته اليومية، بينما الاضطراب المزاجي يعيق الشخص عن ممارسة أنشطته اليومية.
متى يجب طلب المساعدة؟
- إذا استمر الحزن لفترة طويلة وأثر على حياة الشخص اليومية.
- إذا كانت هناك أفكار انتحارية أو ميول لإيذاء النفس.
- إذا كان هناك صعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية.
- إذا كان هناك تغيرات ملحوظة في النوم والشهية.
في هذه الحالات، يجب استشارة طبيب نفسي أو أخصائي نفسي لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب.
التسميات
اضطرابات المزاج