هرمونات الحمل.. البروجستيرون. الاستروجين. الهرمونات المغذية النخامية. الريلاكسين

إن بقاء واستمرار الحمل لحين الولادة يعتمد بدرجة اساسية على التوازن الهرموني الملائم لتلك الفترة.
وهذه تعد حقيقة من كون أن أي تغير في الموازنات الهرمونية عن ما هو مطلوب في فترة الحمل يسبب امتصاص أو إجهاض الجنين.
ومن الهرمونات المهمة في الحمل هو البروجستيرون.
فهو يعمل على بقاء واستمرارية الحمل.
فمن البداية تتضح أهميته من ضرورة وجوده لإبقاء كيس العصيفة حيا، قبل الانغراس وفي فترة بقائه حرا طوافا في التجويف الرحمي.
إضافة إلى أهميته في إخماد حركة الرحم أثناء الحمل لمنع سقوط الجنين.
ووجد أن إزالة المبايض أو الجسم الأصفر (في بعض اللبائن) يسبب الإجهاض.
وفي الأبقار تستمر الحالة ذلك حتى اليوم الـ (200) من الحمل، علما بأن إزالتها في الثلث أو النصف الأول من الحمل يتسبب في امتصاص الأجنة.
ومن هذا تتضح أهمية بقاء الجسم الأصفر كمصدر لهرمون البروجستيرون في بداية الحمل، في بعض اللبائن  كالنساء، الأفراس أو الخنازير أو لكل فترة الحمل كما في البعض الآخر من اللبائن كالأبقار والنعاج.
وذلك لأنه في اللبائن الأولى وجد أن المشيمة، بتقدم الحمل، تكون كغدة صماء وكمصدر لافراز هرمون البروجستيرون.
والذي يمكن ان يبدل او يعوض كليا كميات البروجستيرون المفرزة  من الجسم الاصفر.
وهذا يمكن ان يفسر سبب إجهاض الاجنة في بعض الحيوانات عند ازالة الجسم الاصفر، واستمرار بقاءها في الانواع الاخرى.
ان مستوى البروجستيرون يكون ثابتا خلال كل فترة الحمل في النعاج والابقار.
وفي الفرس كان مستواه عاليا خلال الاسابيع العشرة الاولى من الحمل.
ولكن وبصورة عامة فان مستوى هذا الهرمون ينخفض لادنى مستوى له في نهاية فترة الحمل وقبل الولادة بقليل.
اما الاستروجين فهو الهرمون الثاني المهم في ابقاء الحمل والمحافظة عليه ويعمل تعاونا مع البروجستيرون، وباسلوب موازنة دقيقة جدا بينهما ويفرز هذا الهرمون من المبيض ويمكن للمشيمة ان تكونه وتفرزه أيضا.
وبالحقيقة فانه لا يمكن فصل مواقع افراز الهرمون عن بعضها في الفترات المتقدمة من الحمل.
حيث ان كلا من الجنين، المشيمة، والام تسهم في افراز الهرمونات.
وتعمل هذه المصادر كوحدة واحدة عاملة لافراز هذا الهرمون او ذلك.
اضافة لما سبق من الهرمونات، فان الهرمونات المغذية النخامية لها قدور ايضا في فترة الحمل.
وهناك اتفاق عام بان مستوياتها المفرزة من النخامية تكون عالية خلال اوائل الحمل مقارنة بمستوياتها في اواخر فترة الحمل.
والانخفاض المستمر في مستوى هذه المغذيات بتقدم فترة الحمل، يمكن ان يعزى الى الزيادة المطردة في مستويات الستيرويدات "الاستروجينات" بتقدم فترة الحمل مما يسبب في اعاقة تكون وافراز هذه الهرمونات المغذية.
هذا وتسهم المشيمة في افراز هذه المغذيات ايضا في بعض اللبائن. مثل مصل الفرس الحامل (PMS).
والهرمون المشيمي في المرأة (HCG)، المشابهان للهرمونات المغذية النخامية.
ووجد في الفصلية الخيلية ان بطانة الرحم يمكن ان تفرز هذه الهرمونات هي الاخرى.
إن مجمل وظيفة الهرمونات المغذية النخامية هي لابقاء الجسم الاصفر، رغم انتفاء الحاجة له في بعض اللبائن. لقيام المشيمة مقامه.
وفي فترة الحمل يفرز هرمون الريلاكسين وبخاصة في اواخر هذه الفترة، وله دور في عملية الولادة.
ومصدر افراز هذا الهرمون هو الجسم الاصفر . وقد تسهم المشيمة في افرازه ايضا في عدة انواع من اللبائن.
ولهرمون الاوكسيتوسين دور في فترة الحمل. وبخاصة في اواخر هذه الفترة وعند مرحلة الولادة الثانية.
ويفرز هذا الهرمون من الفص الخلفي النخامي. ويعول على تاثيراته الدور الاكبر في لفظ الوليد.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال