علامات الوصول إلى الولادة.. تقلصات الرحم ورؤية حركة الجنين من خلال تحسس الجدار البطني

إن علامات قرب موعد الولادة تختلف من نوع لاخر من الحيوانات، فصفات وتصرفات الأمومة تبدا عند الانثى الحامل قبل وضعها بفترة.
وتتميز هذه اعتياديا بطلبها الاعتزال عن القطيع لغرض الولادة.
فالفرس والبقرة يبدأن بترك القطيع لفترات متزايدة من الوقت قبل الوضع.
وكلما شارف موعد حلول الوضع كلما بينت اناث كل انواع  الحيوانات انعداما في شهيتها، وعدم استقرارها، ضيقها، وانسحابها من بيئتها الاعتيادية كلما امكن ذلك.
إن الانسحاب من مجمع بيئتها هو عملية طبيعية ويجب تشجيعها والإسراع بها كلما أمكن ذلك.
وعند هذا الوقت من قرب فترة الوضع تكون الغدة اللبنية قد تطورت استعدادا للإرضاع.
ويمكن أن يكون هناك إفراز وفير من الضرع.
ووجد في بعض أنواع اللبائن أن تطور الضرع يكون عاليا جدا لدرجة أن يبدأ بتقطير إفرازات من الحلم، وبخاصة في أبقار الحليب.
ويكون الإفراز هذا في الفرس وافرا لدرجة أن بعضا منه يكون سدادا شمعيا يغلق الحلم.
وعندما يحين الوضع، تبدأ تقلصات الرحم وهذه تسبب عدم استقرار للأم، فتبدأ تسير وتتحرك بسرعة، وغالبا ما تدور حول نفسها، وتضرب باتجاه خاصرتها.
وفي الحيوانات أحادية المولود يمكن رؤية حركة الجنين من خلال تحسس الجدار البطني.
وخلال هذه المرحلة المتأخرة، فإن الأم يجب أن لا تشجع على الأكل بل يجب تجهيز كميات كافية من الماء لها وتوفير عزلة مناسبة لوضعها.
إن عملية الولادة تشتمل على متداخلات متعددة ومعقدة جدا.
فإضافة إلى التداخل بين هرمونات الدم، المشيمة، والجنين والتي تؤثر بصورة أساسية على أحداث المخاض، هناك عوامل فيزياوية وميكانيكية أخرى تسبب المخاض بصورة أو بأخرى.
فهرمونات الأم، لا يخفى دورها الرئيس في الوضع.
ولكن في الآونة الأخيرة أعطيت أهمية كبيرة لوظيفة الجنين نفسه في بدء المخاض.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال