التربية البيئية.. العملية التعليمية التي تهدف إلى تنمية وعي المواطنين بالبيئة والمشكلات المتعلقة بها

تم تعريف التربية البيئية على المستوى الدولي من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة 1978م بأنها العملية التعليمية التي تهدف إلى تنمية وعي المواطنين بالبيئة والمشكلات المتعلقة بها وتزويدهم بالمعرفة والمهارات والاتجاهات وتحمل المسؤولية الفردية والجماعية باتجاه حل المشكلات المعاصرة والعمل على منع ظهور مشكلات بيئية جديدة.

لقد برزت عدة تعريفات لمفهوم التربية البيئية في عالم اليوم يمكن تلخيصها في الآتي:

- هي جهد تعليمي موجه لتعديل سلوك واتجاهات الأفراد نحو التعامل الفاعل مع مكونات البيئة.

- وهي عملية تكوين القيم والاتجاهات والمهارات والمكونات اللازمة لفهم تقييم العلاقات المعقدة التي تربط بين الإنسان وحضارته ومحيطه الحيوي وتوضح حتمية المحافظة علي مكونات البيئة وضرورة حسن استغلالها لصالح الإنسان حفاظا علي حياته الكريمة.

- أما التربية البيئية في التعليم غير النظامي فهي ذلك الجهد التعليمي الذي يوجه للأفراد والجماعات خارج النظام المدرسي بغرض تعديل سلوكهم نحو الاهتمام بالبيئة ومكوناتها والعمل علي حمايتها.

ولقد أكدت العديد من الدراسات الحديثة علي الدور الفاعل الذي يمكن أن تلعبه التربية البيئية خارج النظام المدرسي في تنمية الوعي والتدريب البيئي لدي فئات المجتمع المختلفة.

- فأما التربية البيئية في الإسلام فان الله سبحانه وتعالي خلق الإنسان وفضله علي سائر مخلوقاته ليكون خليفته في الأرض.

قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَـٰئِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى ٱلْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ ٱلدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّى أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ (البقرة الآية 30).
--------------------------

ما هو التعليم البيئي؟
يعد التعليم البيئي عملية تتيح للأفراد استكشاف المشكلات البيئية والمشاركة في حل المشكلات واتخاذ إجراءات لتحسين البيئة.
نتيجة لذلك، يطور الأفراد فهمًا أعمق للقضايا البيئية ولديهم المهارات اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة ومسؤولة.

مكونات التعليم البيئي هي:
- الوعي والحساسية تجاه البيئة والتحديات البيئية.
- المعرفة وفهم البيئة والتحديات البيئية.
- المواقف التي تهتم بالبيئة والدافع لتحسين أو الحفاظ على جودة البيئة.
- مهارات لتحديد والمساعدة في حل التحديات البيئية.
- المشاركة في الأنشطة التي تؤدي إلى حل التحديات البيئية.

التربية البيئية لا تدافع عن وجهة نظر معينة أو مسار للعمل.
بدلاً من ذلك، يعلم التعليم البيئي للأفراد كيفية تقييم الجوانب المختلفة للقضية من خلال التفكير النقدي، كما أنه يعزز مهاراتهم في حل المشكلات واتخاذ القرارات.

يتطلب قانون التعليم البيئي الوطني لعام 1990 من وكالة حماية البيئة توفير القيادة الوطنية لزيادة المعرفة البيئية.
أنشأت وكالة حماية البيئة مكتب التربية البيئية لتنفيذ هذا البرنامج.