من الفحص البصري إلى منظار القولون: استكشاف أحدث التقنيات المستخدمة في تشخيص البواسير وتحديد شدتها بدقة

تشخيص البواسير: رحلة نحو الدقة

تشخيص البواسير هو الخطوة الأولى نحو العلاج الفعال لهذه المشكلة الشائعة. يعتمد الطبيب على عدة طرق وفحوصات لتحديد نوع البواسير (خارجية أو داخلية) وشدتها، مما يساعده على اختيار العلاج الأنسب.

تشخيص البواسير الخارجية:

  • الفحص البصري المباشر: تتميز البواسير الخارجية بظهورها على شكل أوعية دموية منتفخة حول فتحة الشرج. يمكن للطبيب رؤيتها بسهولة خلال الفحص البدني، مما يسهل تشخيصها.

تشخيص البواسير الداخلية:

  • الفحص اليدوي الشرجي: يقوم الطبيب بإدخال إصبعه الملبس بقفاز طبي ومرطب داخل المستقيم لفحص وجود أي تضخمات أو تقرحات. رغم ذلك، قد لا يتمكن من الشعور بالبواسير الداخلية الصغيرة واللينة.

الفحص باستخدام الأدوات الطبية:

  • منظار الشرج (Anoscope): أداة قصيرة ومضيئة تسمح للطبيب برؤية الجزء السفلي من القناة الشرجية بشكل واضح، مما يساعد على تحديد وجود البواسير الداخلية وتقييم حجمها وشكلها.
  • منظار المستقيم (Proctoscope): أداة أطول وأكثر سمكًا من منظار الشرج، تستخدم لفحص جزء أعمق من المستقيم.

متى يحتاج المريض إلى منظار القولون (Colonoscopy)؟

في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء منظار القولون، وهو فحص أكثر شمولية للقولون بأكمله. يتم هذا الإجراء باستخدام أنبوب طويل ومرن مزود بكاميرا صغيرة، ويساعد في:
  • استبعاد وجود أمراض أخرى: إذا كانت أعراض المريض تشير إلى وجود مشاكل هضمية أخرى، مثل التهاب القولون التقرحي أو سرطان القولون، فإن منظار القولون يساعد في تشخيص هذه الحالات بدقة.
  • تقييم المخاطر: الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون، مثل التاريخ العائلي للمرض أو وجود بوليبات سابقة، قد يحتاجون إلى إجراء منظار قولون روتيني.
  • الفحص الوقائي: يُنصح الأشخاص فوق سن الخمسين بإجراء منظار قولون كل عشر سنوات كفحص روتيني للكشف المبكر عن أي تغييرات سرطانية.

خلاصة:

تشخيص البواسير يتطلب تقييمًا دقيقًا من قبل الطبيب. يعتمد نوع الفحص على شدة الأعراض وتاريخ المريض الصحي. في حين أن البواسير الخارجية يمكن تشخيصها بسهولة، قد تتطلب البواسير الداخلية فحوصات إضافية مثل منظار الشرج أو منظار القولون.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال