اختيار جنس المولود لاعتبارات الطبيعة والفطرة البشرية والاعتقادات المتوارثة رغم الإخلال بالتوازن الطبيعي

عبر العصور ظل جنس المولود المنتظر هو الشغل الشاغل للوالدين لاعتبارات خاصة بعضها تحكمه الطبيعة والفطرة البشرية والأخرى الاعتقادات المتوارثة.

وقد شغل موضوع تحديد جنس المولود (ذكراً أم أنثى) الإنسان منذ أقدم العصور.

في مختلف الحضارات الإنسانية القديمة ونجد طرقاً مختلفة يزعم أنه بإتباعها يستطيع الإنسان تحديد جنس المولود مسبقاً.

وكثرت في الأونة الأخيرة الأحاديث والمقالات عن وجود طرق حديثة يستطيع الإنسان بواسطتها تحديد جنس المولود حسب الرغبة.

لقد أثبت العلم الحديث كيف يتحدد نوع الجنس وأن هناك نوعين من الحيوانات المنوية، يختص أحدهما بإنجاب الذكور, بينما يختص الآخر بإنجاب الإناث.
كما أن هناك اختلافا في التكييف مع الظروف المحيطة.

إن التوصل إلى طريقة لاختيار جنس المولود لن يخفف من معاناة الأزواج الذين لديهم أطفال من جنس واحد فحسب ولكن سيكون له أيضاً تأثير مفيد على المجتمع، فلو أستطاع الأزواج والزوجات تحقيق رغبتهم في أن تكون أسرتهم متوازنة من ناحية الذكور والإناث.

ولكن الإفراط في اختيار جنس المولود قد يؤدي إلى زيادة مفرطة في عدد البنين وأن هذا الإخلال بالتوازن الطبيعي في عدد الذكور من المحتمل أن يؤثر في نواح الحياة الاجتماعية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال