الفزيولوجيا المرضية لانسداد الطرق الهوائية.. التشنج القصبي

إن آلية الانسداد القصبي في هذه الأمراض متعددة العوامل.
وهذا لا يمنع أن تقوم آلية معينة بالدور الرئيسي عند مريض ما لوحدها.

يتعلق جريان الهواء في الرئتين مباشرة وبشكل طردي مع ضغط اندفاع الهواء وعكساً مع مقاومة الطرق الهوائية.

ويعود الضغط الاندفاعي الفعلي خلال معظم الزفير القسري إلى الارتداد المرن Elastic Recoil للنسيج الرئوي.
وهكذا فاٍن نقص المرونة كما في النفاخ الرئوي يؤدي إلى تدني الجريان الزفيري الأعظمي.

كما أن نقص المرونة يزيد في مقاومة الطرق الهوائية، علماً بأن الارتداد المرن يمارس شدّاً في جميع الاتجاهات على القصبات، الأمر الذي يحد من الضغط الدينمي لها أثناء الزفير. 

وهناك سبب ثان لزيادة مقاومة الطرق الهوائية وهو التشنج القصبي.

فالقصبات كما هو معلوم محاطة بالعضـلات الملس القصبية المعصبة بالجملة الودية (الأدرنرجية Adrenergic الموسعة للقصبات) والجملة نظيرة الودية (الكولينرجية Cholinergic) المقبضة لها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال