العزل وسيلة لترجيح جنس الجنين.. إلقاء المني خارج فرج الزوجة لمنع وصول النطف الذكرية (الحيوانات المنوية) إلى النطفة الأنثوية البويضة

يعتبر العزل وسيلة لترجيح جنس الجنين وهو إحدى الوسائل المستخدمة لتنظيم الحمل، ويتلخص تعريفه بأنه أثناء مجامعة الرجل لزوجته وعند الإنزال يلقي بالمنى خارج الفرج (أو الجهاز التناسلي) للزوجة.

والهدف من ذلك هو منع وصول النطف الذكرية (الحيوانات المنوية) التي في المني إلى النطفة الأنثوية (البويضة) والتي توجد داخل قناة المبيض للمرأة وذلك لمنع حدوث الحمل.

أما متى وكيف يتم العزل فالعملية تتلخص بأنْ يعرف الزوجان موعد الإباضة بالضبط (أي نزول البويضة من المبيض إلى قناة البيض) فيعزل الزوج عن زوجته (أي يلقي بمنيه خارج فرج الزوجة) بثلاثة أيام قبل موعد التبييض وثلاثة أيام بعد التبويض (أي يبدأ بالعزل بعد اليوم الثاني من الطهر (نهاية الطمث)، إلى اليوم الحادي عشر بعده تقريباً).

لكن لا بد من معرفة موعد التبويض حتى يتحاشيا الجماع في ذلك اليوم أو الأيام التي يتوقع فيه نزول البويضة.

وللزيادة في الحرص، والأفضل أنْ يتم العزل في معظم الأيام المتبقية من الشهر.

أما فيما يخص كيفية تفاوت جنس الجنين بين ذكر وأنثى فمن المعلوم أنَّ مني الرجل يحتوي على النصف التي يؤدي إلى الأنوثة والنصف الآخر يحتوي على العوامل التي تؤدي إلى الذكورة، بينما المرأة تحتوي فقط على بويضات تحمل صفة الأنوثة.

فإذا قُدر للنطفة الذكرية التي تحمل شارة الذكورة أنْ تخصب البويضة أصبح جنس هذا الجنين ذكرا.

وإذا قُدر للنطفة الذكرية التي تحمل صفة الأنوثة أنْ تخصب البويضة التي تحمل صفة الأنثى ً فإن جنس الجنين يصبح أنثى.

ولقد توصل العلماء في هذا العصر إلى معرفة الفوارق بين هذه النطف الذكرية والأنثوية، ومنها أنْ المشيج الذي يحمل صفة الذكورة يكون أخف وزناً نسبياً، ويفضل الوسط القاعدي وأسرع في الوصول إلى موقع الإخصاب قبل الحيوانات المنوية التي تحمل شارة الأنوثة والتي تكون أثقل نسبياً، وتصل فيما بعد، ولكنها تدوم أطول في الوسط الحامضي من السابقة.

فمتى ما لاقى أحدهم البويضة يكون السبق له في تحديد جنس الجنين بإذن الله.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال