تصنيف الناعور: فهم الاختلافات بين الأنواع الثلاثة الأكثر شيوعًا من الناعور وعلاقتها بشدة الأعراض

الناعور: اضطراب نزفي وراثي معقد

الناعور، أو الهيموفيليا، هو مرض وراثي يسبب اضطرابات في عملية تخثر الدم. ينتج عن نقص في أحد عوامل التخثر الضرورية لتوقف النزيف. هناك ثلاثة أنواع رئيسية للناعور، تختلف باختلاف عامل التخثر الناقص.

أنواع الناعور وخصائصها:

1. الناعور A (الهيموفيليا A):

  • أكثر الأنواع شيوعًا: يمثل حوالي 80% من حالات الناعور.
  • نقص عامل التخثر الثامن (VIII): هذا العامل يلعب دورًا حاسمًا في تكوين الجلطة الدموية.
  • شدة الأعراض: تختلف شدة الأعراض باختلاف مستوى نقص العامل الثامن، وقد تتراوح بين نزيف خفيف بعد الجراحة إلى نزيف حاد ومهدد للحياة.

2. الناعور B (الهيموفيليا B):

  • أقل شيوعًا من النوع A: يمثل حوالي 20% من حالات الناعور.
  • نقص عامل التخثر التاسع (IX): هذا العامل أيضًا ضروري لتكوين الجلطة الدموية.
  • أعراض مشابهة للنوع A: يعاني مرضى الناعور B من أعراض مشابهة لمرضى الناعور A، ولكن بشدة أقل في بعض الحالات.

3. الناعور C (الهيموفيليا C):

  • أقل شيوعًا بكثير: يمثل نسبة ضئيلة جدًا من حالات الناعور.
  • نقص عامل التخثر الحادي عشر (XI): هذا العامل يساهم في تفعيل مسار التخثر الداخلي.
  • شدة الأعراض المتفاوتة: قد يظهر الناعور C بأعراض خفيفة أو متوسطة الشدة، وقد لا يتم تشخيصه إلا بعد حدوث نزيف حاد.

أسباب الناعور:

  • وراثة الجين المعطوب: ينتقل الناعور وراثيًا، وعادة ما يرث الذكور الجين المعطوب من أمهاتهم الحاملات.
  • طفرة جينية: تحدث طفرة في الجين المسؤول عن إنتاج عامل التخثر، مما يؤدي إلى نقص أو عدم وجود هذا العامل.

أعراض الناعور:

تختلف شدة الأعراض باختلاف نوع الناعور ومدى نقص عامل التخثر. تشمل الأعراض الشائعة:
  • النزيف المفرط: بعد الجراحة أو الإصابات الطفيفة.
  • النزيف المفصلي: يؤدي إلى تورم وتلف المفاصل.
  • النزيف الداخلي: قد يحدث نزيف في العضلات أو الأعضاء الداخلية.
  • النزيف الذاتي: قد يحدث نزيف دون سبب واضح.

التشخيص والعلاج:

  • فحوصات الدم: لقياس مستوى عوامل التخثر وتأكيد التشخيص.
  • التاريخ العائلي: لتحديد وجود حالات مشابهة في العائلة.
  • العلاج البديل لعامل التخثر الناقص: يتمثل العلاج الأساسي في إعطاء المريض عامل التخثر الناقص عن طريق الحقن.
  • العلاج الجيني: يعد مجالًا واعدًا لعلاج الناعور، حيث يتم فيه تعديل الجين المعطوب لإنتاج عامل التخثر بشكل طبيعي.

التأثير على الحياة اليومية:

يعيش مرضى الناعور حياة طبيعية إلى حد كبير، ولكنهم يحتاجون إلى رعاية طبية مستمرة وإدارة جيدة لحالتهم. يجب على مرضى الناعور تجنب الأنشطة التي قد تزيد من خطر النزيف، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال