فقر الدم التغذوي المنشأ ينتج عن انخفاض هيموغلوبين الدم عن المعدل الطبيعي نتيجة لعدم كفاية واحد أو أكثر من العناصر الغذائية التي تدخل في تكوين أو تساعد على تكوينه وهي تشمل عنصر الحديد وحمض الفوليك وفيتامين B12 و فيتامين C والنحاس والزنك.
الأسباب الرئيسية لفقر الدم تغذوية ومُعدية، وهما عادة ما يتواجدان معاً لدى نفس الفرد ويجعلان فقر الدم أسوأ.
إن العامل الأكثر شيوعاً من بين العوامل التغذوية التي تساهم في حدوث فقر الدم هو عوز الحديد.
وهو ينجم عن تناول نظام غذائي رتيب، لكنه غني بمواد (فيتات) تثبط امتصاص الحديد بحيث لا يمكن للجسم أن يستفيد من الحديد القوتي.
كما يمكن لعوز الحديد أن يتفاقم بسبب سوء الحالة التغذوية - خصوصاً عندما تترافق مع عوز في حمض الفوليك أو الفيتامين أ أو الفيتامين ب12، كما هو الحال في كثير من الأحيان لدى السكان الذين يعيشون في البلدان النامية.
وفيما يتعلق بالأمراض المُعدية، تعتبر الملاريا سبباً رئيسياً آخر لفقر الدم: فهي تصيب 300-500 مليون نسمة، وفي المناطق الموطونة قد تكون السبب الرئيسي لنصف جميع حالات فقر الدم الشديد (منظمة الصحة العالمية، 2000).
كما أن العدوى بالدودة الشصية وداء البلهارسيات - في بعض الأماكن - تساهم في حدوث فقر الدم.
فهناك حوالي 44 مليون امرأة حامل مصابة بالعدوى بالدودة الشصية، و20 مليون شخص مصاب بعدوى شديدة بداء البلهارسيات.
ويمكن أن يحدث فقر الدم كذلك بسبب فقد الدم المفرط؛ كما هو الحال في الأمراض الهضمية المُعدية المترافقة بإسهال.
إن أهم أسباب فقر الدم ذات الصلة بالمياه هو سوء التغذية والأمراض المُعدية المنقولة بالماء أو ذات الصلة بالماء.
التسميات
أمراض سوء التغذية