العلم فيض إلهي، وهبة من الخالق جل شأنه لعباده، وهو نور يستضاء به لمعرفة أسرار الكون، وفهم نواميس الحياة وإدراك حكمة الله في الخلق، ليزداد الذين آمنوا إيماناً، و ليهتدي الضال، ويسترشد الحائر بآيات الله البينات التي أدركها، ومعجزاته الظاهرات التي اكتشفها والتي يقف أمامها العلماء خاضعين خاشعين.
ولقد حث الإسلام على طلب العلم منذ فجر بزوغه، والآيات والأحاديث الدالة على ذلك كثيرة مستفيضة، فمن الآيات القرآنية قوله تعالى: "اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم" وقوله تعالى معلماً نبيه: "وقل رب زدني علماً" ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم :(اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علماً).
وقد نشط المسلمون في القرن الأول والثاني في وضع العلوم قال الربيع: سمعت الشافعي يقول: (العلم علمان: علم الأديان وعلم الأبدان) وقد نضجت الترجمة في القرن الثالث والرابع، وذكر ابن خلدون تصنيفاً للعلوم المتداولة في عصره فأرجعها إلى صنفين علوم طبيعية يهتدي إليها الإنسان بفكره كالعلوم الحكمية والفلسفية ومنها الطب، وعلوم نقلية كالعلوم الشرعية، وكان الواحد من العلماء في مطالع الحضارة الإسلامية آخذاً في شتى فروع المعرفة بنصيب وافر، فكان منهم الفرد ينبغ في الطب والكيمياء والطبيعة نبوغه في الفقه وعلوم القرآن واللغة، استجابة لنداء هذا الدين الذي ينتظم شئون الحياة الروحية والمادية جميعاً.
والبحث العلمي مطلوب شرعاً ، وقد دعا إليه الإسلام إذ يحض على النظر في النفس والكون لاستجلاء سنن الله في كونه ، تلك التي تعرف حديثاً بالنواميس أو القوانين العلمية.
والآيات الدالة على ذلك وفيرة منها قوله تعالى: "فلينظر الإنسان مما خُلق خُلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب" وقال تعالى :" أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت" فقد أمرنا الله تعالى في هذه الآيات وفي آيات غيرها كثيرة بالنظر والبحث والتفكر في أسرار الكون، وأن يعمل الإنسان فكره ولا يعطله، فإن ذلك يوصل إلى معرفة قدرة الله سبحانه وتعالى، وإعجازه ودلائل عظمته وتدبيره للأمر كله، كما يوصل إلى ما ينفع الإنسان من هذا الكون الذي سخره الله تعالى له، شريطة أن يكون البحث مفيداً محققاً لمقاصد الشريعة من حفظ للدين والنفس والعقل والنسل والمال ، وأن لا يكون ضاراً بأحد من خلق الله فقد بيَّن الله عز وجل أن من يتعلم العلم بغية الإضرار فلا خلاق له في الآخرة، قال تعالى: "ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون"، وقد استعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه من علم لا ينفع ففي الحديث: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها) وأن يلتزم الباحث بأطر الشريعة في أي بحث يقوم به، فيكون منهجه فيما يقوم به من أبحاث علمية في إطار تعاليم ديننا الحنيف، وعلى أسس من الشريعة السمحاء.
حتى لا يضل الطريق السوي الذي هدانا الله إليه، ورسمه لنا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وأن يراعي القواعد والآداب وأخلاقيات المهنة، وأن لا يكون البحث موصلاً إلى الوقوع في الحرام، أو إضاعة الجهد والمال فيما لا ينفع، ومن باب أولى فيما يضر.
وقد جاء في توصيات ندوة العلوم في الإسلام:
تؤكد الندوة على أن العلم الذي أشادت مصادر الشريعة به وبأهله لاسيما ما جاء في الكتاب والسنة ليس مقصوراً على العلم الشرعي بل هو شامل لكل العلوم من شرعية وكونية وطبيعية.. وتؤكد الندوة على وجوب الاستفادة من معطيات العلوم الكونية والطبيعية في التوصل إلى الحكم الشرعي فيما يستجد من القضايا.
ولقد حث الإسلام على طلب العلم منذ فجر بزوغه، والآيات والأحاديث الدالة على ذلك كثيرة مستفيضة، فمن الآيات القرآنية قوله تعالى: "اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم" وقوله تعالى معلماً نبيه: "وقل رب زدني علماً" ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم :(اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علماً).
وقد نشط المسلمون في القرن الأول والثاني في وضع العلوم قال الربيع: سمعت الشافعي يقول: (العلم علمان: علم الأديان وعلم الأبدان) وقد نضجت الترجمة في القرن الثالث والرابع، وذكر ابن خلدون تصنيفاً للعلوم المتداولة في عصره فأرجعها إلى صنفين علوم طبيعية يهتدي إليها الإنسان بفكره كالعلوم الحكمية والفلسفية ومنها الطب، وعلوم نقلية كالعلوم الشرعية، وكان الواحد من العلماء في مطالع الحضارة الإسلامية آخذاً في شتى فروع المعرفة بنصيب وافر، فكان منهم الفرد ينبغ في الطب والكيمياء والطبيعة نبوغه في الفقه وعلوم القرآن واللغة، استجابة لنداء هذا الدين الذي ينتظم شئون الحياة الروحية والمادية جميعاً.
والبحث العلمي مطلوب شرعاً ، وقد دعا إليه الإسلام إذ يحض على النظر في النفس والكون لاستجلاء سنن الله في كونه ، تلك التي تعرف حديثاً بالنواميس أو القوانين العلمية.
والآيات الدالة على ذلك وفيرة منها قوله تعالى: "فلينظر الإنسان مما خُلق خُلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب" وقال تعالى :" أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت" فقد أمرنا الله تعالى في هذه الآيات وفي آيات غيرها كثيرة بالنظر والبحث والتفكر في أسرار الكون، وأن يعمل الإنسان فكره ولا يعطله، فإن ذلك يوصل إلى معرفة قدرة الله سبحانه وتعالى، وإعجازه ودلائل عظمته وتدبيره للأمر كله، كما يوصل إلى ما ينفع الإنسان من هذا الكون الذي سخره الله تعالى له، شريطة أن يكون البحث مفيداً محققاً لمقاصد الشريعة من حفظ للدين والنفس والعقل والنسل والمال ، وأن لا يكون ضاراً بأحد من خلق الله فقد بيَّن الله عز وجل أن من يتعلم العلم بغية الإضرار فلا خلاق له في الآخرة، قال تعالى: "ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون"، وقد استعاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه من علم لا ينفع ففي الحديث: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها) وأن يلتزم الباحث بأطر الشريعة في أي بحث يقوم به، فيكون منهجه فيما يقوم به من أبحاث علمية في إطار تعاليم ديننا الحنيف، وعلى أسس من الشريعة السمحاء.
حتى لا يضل الطريق السوي الذي هدانا الله إليه، ورسمه لنا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وأن يراعي القواعد والآداب وأخلاقيات المهنة، وأن لا يكون البحث موصلاً إلى الوقوع في الحرام، أو إضاعة الجهد والمال فيما لا ينفع، ومن باب أولى فيما يضر.
وقد جاء في توصيات ندوة العلوم في الإسلام:
تؤكد الندوة على أن العلم الذي أشادت مصادر الشريعة به وبأهله لاسيما ما جاء في الكتاب والسنة ليس مقصوراً على العلم الشرعي بل هو شامل لكل العلوم من شرعية وكونية وطبيعية.. وتؤكد الندوة على وجوب الاستفادة من معطيات العلوم الكونية والطبيعية في التوصل إلى الحكم الشرعي فيما يستجد من القضايا.
التسميات
طب ودين