صغر حجم الجمجمة (ميكروسفالي): اضطراب النمو العصبي وتأثيره على الأطفال - عوامل الخطر والوقاية والتشخيص قبل الولادة

تعريف صغر حجم الجمجمة (ميكروسفالي):

صغر حجم الجمجمة (ميكروسفالي) هو حالة عصبية نادرة يولد فيها الطفل برأس أصغر بكثير من الحجم الطبيعي بالنسبة لعمره وجنسه. غالبًا ما يكون صغر حجم الرأس علامة على أن دماغ الطفل لم ينمُ بشكل صحيح أثناء الحمل أو بعد الولادة.

الخصائص الجسمية المميزة للأطفال المصابين بصغر حجم الجمجمة:

هناك خصائص جسمية مميزة للأطفال المصابين بصغر حجم الجمجمة، وهي تشمل:
  • صغر محيط الرأس: هذه هي السمة الرئيسية. عادة ما يكون محيط الرأس أقل من النسبة المئوية الثانية على مخططات النمو القياسية. ذكرتَ أن محيط الجمجمة قد لا يتجاوز 17 بوصة، بينما المحيط الطبيعي هو 22 بوصة. هذه إشارة إلى حالة شديدة من صغر حجم الجمجمة.
  • تشوهات في شكل الرأس: قد يكون شكل الرأس غير طبيعي، مع جبهة وذقن متراجعين، وجوانب رأس منحنية للداخل، وأنف يشبه المنقار.
  • صغر مساحة السطوح العظمية للجمجمة: هذا يعني أن عظام الجمجمة نفسها صغيرة، مما يساهم في صغر حجم الرأس بشكل عام.
  • ارتخاء فروة الرأس: نظرًا لصغر حجم الجمجمة، لا تكون فروة الرأس مشدودة بإحكام على العظام، بل تكون مجعدة في خطوط طولية تمتد من الجبهة إلى الخلف.
  • قصر القامة: قد يصل الجسم إلى اكتمال النمو، لكن الأطراف، وخاصة القامة، غالبًا ما تكون قصيرة نسبيًا.
  • اضطرابات في المشي: قد يعاني الأطفال المصابون بصغر حجم الجمجمة من صعوبة في المشي والتوازن، وقد يظهرون مشية غير طبيعية.
  • تقلصات عضلية لا إرادية: قد تحدث تشنجات أو تقلصات عضلية لا إرادية.
  • نوبات صرعية: غالبًا ما يترافق صغر حجم الجمجمة مع نوبات صرعية.

أسباب صغر حجم الجمجمة:

يمكن أن يكون لصغر حجم الجمجمة أسباب عديدة، بما في ذلك:
  • العيوب الوراثية: بعض الحالات الوراثية يمكن أن تسبب صغر حجم الجمجمة.
  • الالتهابات أثناء الحمل: بعض الالتهابات التي تصيب الأم أثناء الحمل، مثل الحصبة الألمانية، أو الفيروس المضخم للخلايا، أو داء المقوسات، أو فيروس زيكا، يمكن أن تؤثر على نمو دماغ الجنين وتسبب صغر حجم الجمجمة.
  • التعرض للمواد الضارة أثناء الحمل: التعرض للكحول أو المخدرات أو بعض المواد الكيميائية أثناء الحمل يمكن أن يزيد من خطر إصابة الطفل بصغر حجم الجمجمة.
  • نقص التغذية الحاد أثناء الحمل: نقص التغذية الشديد لدى الأم الحامل يمكن أن يؤثر على نمو الجنين.
  • نقص الأكسجين أثناء الولادة: نقص الأكسجين الذي يعاني منه الطفل أثناء الولادة يمكن أن يؤدي إلى تلف الدماغ وصغر حجم الجمجمة.
  • مشاكل في نمو الدماغ: بعض المشاكل في نمو الدماغ نفسه يمكن أن تسبب صغر حجم الجمجمة.

التشخيص:

يتم تشخيص صغر حجم الجمجمة عن طريق:
  • قياس محيط الرأس: يتم قياس محيط رأس الطفل بعد الولادة ومقارنته بمخططات النمو القياسية.
  • الفحص البدني: قد يكشف الفحص البدني عن علامات أخرى مرتبطة بصغر حجم الجمجمة.
  • التصوير الطبي: قد تُجرى فحوصات تصويرية للدماغ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، للبحث عن أي تشوهات في الدماغ.
  • اختبارات أخرى: قد تُجرى اختبارات أخرى، مثل اختبارات الدم، لتحديد سبب صغر حجم الجمجمة.

العلاج:

لا يوجد علاج شافٍ لصغر حجم الجمجمة، ولكن هناك تدخلات يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض وتحسين نوعية حياة الطفل، وتشمل:
  • الرعاية الداعمة: يشمل ذلك العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق والعلاج المهني، لمساعدة الطفل على تطوير مهاراته.
  • علاج المضاعفات: إذا كان الطفل يعاني من مضاعفات مثل النوبات الصرعية، فيمكن علاجه بالأدوية المناسبة.
  • الدعم النفسي والاجتماعي: من المهم توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطفل وعائلته.

خلاصة:

من المهم ملاحظة أن مدى تأثير صغر حجم الجمجمة يختلف من طفل لآخر. بعض الأطفال قد يعانون من إعاقات شديدة، بينما قد يعاني البعض الآخر من مشاكل خفيفة فقط. من الضروري استشارة طبيب الأطفال أو أخصائي الأعصاب لتقييم حالة الطفل ووضع خطة علاج مناسبة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال