أسباب الإصابة بداء البريميات اليرقاني النزفي (ليبتوسباريوزس).. العمل في المجاري والأنفاق والمناجم والمسالخ وفي صناعة الحليب ومشتقاته وحفظ اللحوم

عوامل الإصابة بداء البريميات اليرقاني النزفي (ليبتوسباريوزس):

العمل في المجاري والأنفاق والمناجم والمسالخ وفي صناعة الحليب ومشتقاته وحفظ اللحوم وغيرها من الأعمال التي تؤدي إلى التماس مع لحوم الحيوانات أو الأسماك أو المياه القذرة.

ويطلق داء البريميات Leptospirosis على مجموعة أدواء خمجية ناكسة، تتظاهر بحمى ونافض وآلام عضلية وتخريش سحائي والتهاب ملتحمة العين ونزوف جلدية ومخاطية وقصور كلوي، علماً بأن الإصابة بها نادرة في بلادنا.

تنجم هذه الأدواء عن ملتوية نحيلة (بريمية) Leptospira تضم عدة ذرارٍ.
ويمكن لذرية واحدة أن تسبب ظواهر سريرية مختلفة، وبالعكس يمكن لمتلازمة واحدة أن تنجم عن ذرارٍ مختلفة.

والبريمية جرثومة هوائية مجبرة، واسعة المضيف، تتطفل على الحيوانات البرية والأليفة أما خمجها للإنسان فعارض لأنها هشة قليلة المقاومة للجفاف والحرارة، وهي شديدة المقاومة لمحلول الصابونين بنسبة 10% ولا تتأثر بالماء.
ويمكن زرعها بسهولة في أوساط مخبرية.

طريقة انتقال البريمية:

أمكن مشاهدة البريمية الاستفهامية في ستين ومئة من الثدييات البرية والأهلية منها: الأيل deer والثعالب والزواحف والماشية والدواجن والكلاب والقطط والخنازير والجرذان والفئران والقوارض الأخرى.

تتوضع البريميات في نسج وأعضاء مختلفة للمضيف ولاسيما في أنيبيبات الكلية.
تخرج البريميات من الحيوان المصاب مع برازه أو بوله ويكون طرحها مع البول مستمراً.

وتتوضع البريميات بعد طرحها من المضيف في التراب الرطب حيث تبقى حية وخمجة مدة أسبوعين، أو في المياه حيث تبقى حية عدة أشهر.

يُعدى الإنسان بالتماس المباشر مع نسج الحيوان المصاب أو بوله، أو بالتماس غير المباشر لطين أو ماء أو نبات ملوث.

لذلك تستهدف الإصابة مهناً خاصة كالمزارعين وعمال حقول الأرز وعمال المناجم والمجاري الصحية والمسالخ والأطباء البيطريين.
كما يصاب بداء البريميات الأشخاص الذين يسبحون أو يصطادون في الأنهار أو البحيرات الملوثة.

لذلك تزداد الإصابة لدى الذكور وتكثر في الجو الحار بين شهري حزيران وتشرين الأول.
وتغلب عند الأطفال وفي سن الشباب بين العاشرة والتاسعة والثلاثين.

تدخل البريمية من سحجات جلدية، في القدم خاصة، ومن الأغشية المخاطية العينية والتنفسية والهضمية؛ وقد يصاب الجنين من والدته في أثناء الحياة الرحمية أو الولادة.

تتكاثر البريمية بعد دخولها، في منطقة عبورها، مدةً تمتد من أسبوع حتى أسبوعين ثم تنتقل إلى الدم والسائل النخاعي C.S.F. والحجرة الأمامية للعين.

وتبقى في الدم من أربعة أيام إلى تسعة، ثم تنتقل إلى الكلية والكبد والعضلات، ويبدأ طرحها مع البول بدءاً من الأسبوع الثالث التالي لدخولها الجسم ويمتد طرحها بضعة أسابيع، وقد يستمر أحد عشر شهراً.

ويرافق ذلك ارتفاع كمية الأضداد وحدوث المناعة فتتخلص الأنسجة من البريميات إلا الكلية والحجرة الأمامية للعين وربما الدماغ.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال