حكم منع الحمل الجراحي (التعقيم) في الفقه الإسلامي.. التعقيم المؤبد الذي يمنع صلاحية الرجل أو المرأة أو صلاحيتهما معا أمر ممنوع وهو حرام قطعا

من المعلوم أن الإسلام لا يجيز للمسلم أن يتصرف بجسده إلا وفق ما شرعه الإسلام.
ومن هنا رأى بعض الفقهاء أن التعقيم المؤبد الذي يمنع صلاحية الرجل أو المرأة أو صلاحيتهما معاً أمر ممنوع وهو حرام قطعاً لأن ذلك فيه تغيير لخلق الله تبارك وتعالى، وقول الشيطان لرب العزة: "ولآمرنهم فَلَيُبتِّكُنَّ آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرُّنَّ خلق الله".
ومن الفقهاء من رأى استبعاد التعقيم الجماعي لنفس الدليل السابق، ولما له من مخاطر عـلى تـقـلـيـص عـدد المسلمـيـن ثم عقب بقوله: ليس لمسألة الانفجار السكاني، أو لمسألة الرزق دخل في تنظيم الأسرة، لأن مسألة الرزق أمر موكول إلى الله تعالى.
أما مسألة التعقيم على المستوى الفردي فينبغي ألا يصار إليها إلا في أضيق الحدود وبالضرورة الشرعية ومعنى الضرورة الشرعية ألا يوجد بديل أبداً من هذا لإنقاذ حياة الأم، أو إن كان هناك تأكد بأن المرأة ستأتي بولد مجنون، وكان هذا أمراً راجحاً جداً، لا مجرد أمر ظني ويكون في أضيق الحدود وبعد أن تستنفد كل الوسائل وكل البدائل.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال