عدم جواز الاستنساخ البشري في الشرع.. تغيير لخلق الله تعالى ومحاولة للخلق ومعارضة للتناسل من ذكر وأنثى بصفته طريقة التكاثر البشري

يرى الفقهاء أن الاستنساخ البشري غير جائز شرعاً وأدلتهم على ذلك ما يلي:

1- أنه ينطبق على الاستنساخ أنه تغيير لخلق الله تعالى وتغيير خلق الله محرم بقوله تعالى: "إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضاً ولأضلنهم ولأُمَنّينّهم ولآمرنهم فليبّتكُنَّ آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله" فتغيير خلق الله تعالى محرم لأنه مما يأمر به الشيطان، وهو لا يأمر إلا بالفحش والمعاصي.

2- أن محاولة توليد المنسوخ بهذه الطريقة هو محاولة من البشر أن يخلقوا مثل خلق الله تعالى. ومحاولة مثل ذلك ظلم وأي ظلم، لأنها لا تقع إلا ممن لا يقدر الله تعالى حق قدره فيدخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا شعيرة.

3- أنه معارض للآيات التي ذكرت التناسل من ذكر وأنثى بصفته طريقة التكاثر البشري، نحو قول الله تعالى: "والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال