تعد مركبات الثيازوليدين ديون من الأدوية الحديثة المستخدمة طبياً لزيادة الحساسية للأنسولين في المرضى المصابين بالنوع الثاني من السكر.
ويتركز المفعول الرئيسي لتلك الأدوية في التقليل من مقاومة الجسم للانسولين وذلك عن طريق زيادة إدخال الجلوكوز ومن ثم إستقلابه داخل العضلات والأنسجة الدهنية.
وكذلك فإن هذه الأدوية تقلل من تحول الجلايكوجين المخزن في الكبد إلى الجلوكوز.
وإضافة الى ذلك تزيد هذه الأدوية من فاعلية الانسولين الذي يفرز من البنكرياس وبالتالي تقلل من جرعة الانسولين التي تعطي عن طريق الحقن للمحافظة على معدل ثابت لمستوى السكر في الدم بمقدار حوالي 30%.
وعادةً يصاحب خفض مستوى السكر نقص في الانسولين والأحماض الدهنية الحرة في الدم.
ومع أن القيمة العلاجية لتلك الأدوية لا زالت قيد البحث والدراسة، إلا أن قدرتها على تخفيض مستوى السكر في الدم تزداد بوجود معدل طبيعي للانسولين في الدم.
وبالتالي فإن فاعلية تلك المركبات اكبر في حال استخدامهم مع العلاج بالانسولين أو مع الأدوية الخافضة للسكر التي تعمل على إفراز الانسولين من البنكرياس مثل أدوية السلفونيل يوريا.
ويجب ملاحظة أن تلك الأدوية لا تؤدي إلى حدوث انخفاض حاد في سكر الدم عند استخدامهم بشكل منفرد، مع أنها تستخدم في العادة مع الانسولين، أوأدوية السلفونيل يوريا، أوالميتفورمين وعندها يمكن أن يحدث انخفاض حاد في سكر الدم.
ويعتبر التروقليتازون (Troglitazone) أول دواء يستخدم من تلك المجموعة ولكنه سحب من السوق بعد وصول تقارير تفيد بحدوث فشل للقلب، والكبد والوفاة جراء استخدامه.
وفي الوقت الحاضر فإن الروزيقليتازون والبيوقليتازون هي الأدوية الموافق عليها والمستخدمة حالياً من مجموعة الثيازوليدين ديون، على الرغم من صدور تقارير قليلة تفيد بحدوث فشل للكبد جراء استخدام تلك الأدوية.
التسميات
حبوب السكري