الإيدز وفيروس نقص المناعة البشري: دليل مُفصّل لعوامل الخطر، من العلاقات الجنسية غير الآمنة إلى التعرض المهني، وكيفية الحماية

ما هو الإيدز؟

الإيدز (AIDS) هو المرحلة المُتأخرة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (HIV). يُهاجم فيروس نقص المناعة البشري الجهاز المناعي في الجسم، مما يجعله عُرضة للإصابة بالعديد من الأمراض والالتهابات الانتهازية التي لا يستطيع الجسم مُقاومتها عادةً.

عوامل الخطر للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (HIV):

  • العلاقات الجنسية غير الآمنة: يُعتبر الاتصال الجنسي غير المحمي (بدون استخدام واقٍ ذكري) مع شخص مُصاب بفيروس نقص المناعة البشري هو الطريق الرئيسي لانتقال الفيروس. يشمل ذلك العلاقات الجنسية الشرجية والمهبلية والفموية.
  • مُشاركة الإبر والمُحاقن المُلوثة: يُمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق مُشاركة الإبر والمُحاقن المُلوثة بدماء شخص مُصاب، كما يحدث بين مُتعاطي المُخدرات عن طريق الحقن.
  • نقل الدم المُلوث: على الرغم من أن فحص الدم قبل نقله أصبح إلزاميًا في مُعظم البلدان، إلا أن احتمالية انتقال الفيروس عن طريق نقل الدم المُلوث لا تزال قائمة، وإن كانت نادرة.
  • الانتقال من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية: يُمكن أن ينتقل الفيروس من الأم المُصابة إلى جنينها أثناء الحمل أو الولادة، أو إلى الرضيع عن طريق الرضاعة الطبيعية.
  • التعرض المهني: يُعتبر العاملون في المجال الصحي، مثل العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية وعيادات الأسنان والمختبرات وبنوك الدم، أكثر عُرضة لخطر الإصابة بالفيروس نتيجة التعرض المُحتمل لسوائل الجسم المُلوثة.

أصل فيروس نقص المناعة البشري:

يعتقد العلماء أن فيروس نقص المناعة البشري نشأ من فيروس شبيه يُصيب بعض أنواع الشمبانزي والقرود في إفريقيا (فيروس نقص المناعة القردي SIV). يُعتقد أن انتقال الفيروس إلى الإنسان حدث نتيجة الاحتكاك بدماء القرود المُصابة أثناء الصيد أو الذبح أو الطهي.

مراحل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري:

يوجد مرحلتان رئيسيتان للإصابة:
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (HIV): وهي المرحلة الأولى، حيث يدخل الفيروس إلى الجسم ويبدأ في مُهاجمة الجهاز المناعي. قد لا تظهر أي أعراض في هذه المرحلة، أو قد تظهر أعراض خفيفة تُشبه أعراض الإنفلونزا.
  • متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز): وهي المرحلة المُتأخرة من الإصابة، حيث يكون الجهاز المناعي قد تضرر بشكل كبير، ويصبح الجسم عُرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الانتهازية.

الأعراض المُبكرة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري:

قد تظهر أعراض تُشبه أعراض الإنفلونزا بعد حوالي ثلاثة إلى ستة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتشمل:
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى).
  • آلام البطن والإسهال.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • الصداع.
  • آلام العضلات والعظام.
  • الطفح الجلدي.
  • ألم الحلق.
من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض غير مُحددة وقد تُشير إلى أمراض أخرى، لذا فإن إجراء فحص فيروس نقص المناعة البشري هو الطريقة الوحيدة للتأكد من الإصابة.

أعراض الإيدز (المرحلة المُتأخرة):

عندما يتطور المرض إلى مرحلة الإيدز، تظهر أعراض أكثر خطورة، وتشمل:
  • تضخم الغدد الليمفاوية المُستمر.
  • التعب الشديد والإرهاق.
  • فقدان الوزن غير المُبرر.
  • الإسهال المُزمن.
  • التعرق الليلي.
  • الالتهابات الانتهازية، مثل الالتهاب الرئوي السلّي والفطريات.
  • مشاكل عصبية، مثل مشاكل الذاكرة والتفكير والحركة.

التشخيص والعلاج:

يتم تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري عن طريق اختبارات الدم التي تكشف عن وجود الأجسام المُضادة للفيروس. لا يوجد علاج شافٍ للإيدز حتى الآن، ولكن توجد علاجات مُضادة للفيروسات القهقرية (ART) تُساعد على السيطرة على الفيروس وإبطاء تطور المرض وتحسين نوعية حياة المُصابين.

الوقاية:

تتضمن طرق الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري:
  • استخدام الواقي الذكري بشكل صحيح أثناء العلاقات الجنسية.
  • عدم مُشاركة الإبر والمُحاقن مع الآخرين.
  • إجراء فحوصات الكشف المُبكر عن الفيروس.
  • تلقي العلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP) للأشخاص الأكثر عُرضة للخطر.
  • تلقي العلاج الوقائي بعد التعرض (PEP) في حالات التعرض المُحتمل للفيروس.

خلاصة:

من المهم التوعية بمخاطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري والإيدز، وتشجيع إجراء الفحوصات المُبكرة للحصول على العلاج والدعم اللازمين.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال