يمكن تعريف الحث الجنيني بأنه عبارة عن تفاعل نسيج ما يسمى النسيج الحاث Inducing tissue مع نسيج آخر يسمى النسيج المستجيب nesponding tissue.
وهناك تعريف آخر بأنه عبارة عن تداخل بين مجموعتين أو أكثر من الخلايا الجنينية التي تغير على الأقل نحو واحدة من الخلايا ويتضح من التعريفين أن تغير نسيج ما يعتمد على نسيج آخر.
فأكتوديرم العدسة المقابلة للحوصلة البصرية مثلاً يتمايز إلى عدسة بحيث من الحويصلة البصرية.
وهناك ما يسمى بالمنظمات الجنينية الابتدائية أو الأولية وهي قدرة بعض الأنسجة في الأطوار المبكرة من التكوين الجنيني على أعطاء وتكوين أجنة ثانوية مثال الشفة الظهرية في البرمائيات، عقدة هنسن في الطيور، الخط الابتدائي في الثدييات.
وهناك ما يسمى بالمنظمات الجنينية الثانوية وهو قدرة بعض الأنسجة في الأطوار المبكرة من التكوين الجنيني على اعطاء وتكوين اعضاء وأنسجة أخرى (مثل الحويصلة البصرية وحفزها للأكتوديرم لتكوين العدسة).
ويحدث الحث الجنيني نتيجة الأتصال الخلوي بين النسيج الحاث والنسيج المستجيب بالإضافة إلى أن لكل نسيج حاث نوعية من البروتين الخاص به الذي يؤدي إلى أحداث عملية الحث الجنيني التي تكون بمثابة رسالة ما يصدرها النسيج الحاث، وتكون عبارة عن مادة كيميائية (بروتينات، أيونات، أحماض، جزيئات كيميائية).
تصل هذه الرسالة الكيميائية إلى النسيج المستجيب فتنشط جينات معينة في النواة تؤدي إلى تكوين أنواع معينة من البرونين الخاص بالتمايز المطلوب وذلك عن طريق RNA وبذلك تأخذ الخلية المستجيبة الشكل الخاص بهما نتيجة التأثير.
التسميات
علم الأجنة