مرحلة نمو البويضات.. زيادة احتمال وجود عيوب خلقية عند الأطفال الذين يولدون لنساء متقدمات في السن

مرحلة نمو البويضات
Growth Phase

تبدأ بعض من أمهات البيض في النمو، وقد يكون هذا النمو مذهلا في بعض الأنواع حيث يصل إلى 100.000ضعف الحجم الأصلي.

وواضح أن النمو يزود البويضة بما يحتاجه الجنين لنموه من مواد غذائية كذلك يتضاعف DNA الكروموسومي.

ويزداد معدل تخليق RNA الريبوسومي الحامل للشفرة الوراثية الخاصة بالبروتينات اللازمة لنمو الجنين.
وتعرف هذه الخلايا النامية بالخلايا البيضية الابتدائية Primary oocyte.

وتنمو واحدة فقط منها حيث تحاط بخلايا حويصلية من طلائية المبيض أي من الطبقة السطحية للمبيض وتكون على شكل طبقة واحدة من الخلايا الحويصلية وتعرف عندئذ بالحويصلة الأولية.

بينما تبقى الخلايا البيضية الابتدائية الأخرى في الطور المضاعف لشهور بل ولعدة سنين قد تصل في أنثى الإنسان إلى 50 سنة وهذا من شأنه أن يزيد من معدلات الأضرار الكروموسومية وفي خلال هذا الزمن وطوال فترة خصوبة المرأة تنضج خلية بيضية ابتدائية واحدة كل شهر استجابة للحفز الهرموني.

وهذا هو السبب الأساسي لزيادة احتمال وجود عيوب خلقية عند الأطفال الذين يولدون لنساء متقدمات في السن.

تستمر الحويصلة الأولية في النمو متجهة إلى السطح الآخر للمبيض وتحاط أولاً بطبقتين من الخلايا الحويصلية وتعرف عندها بالحويصلة الثانوية ثم ثلاث طبقات من الخلايا الحويصلية وتعرف بالحويصلة الثلاثية ثم تتراكم حولها عدد كبير من الخلايا الحويصلية.

ويعرف هنا الركام بالركام الحويصلي وبداخله البويضة الابتدائية الناضجة وعندها تدخل البويضة في تركيب خاص يعرف بحويصلة جراف Grafian follicle نسبة إلى مكتشفها والتي تتكون نتيجة لانقسام الخلايا الحويصلية المكونة للركام إلى قسمين قسم لا يزال يحيط بالبويضة (الركام الحويصلي) والآخر يتوضع تحت الغلاف الحويصلي مكونا الطبقة المحببة.

وبذلك يتكون تجويف للحويصلة يملأ بسائل يعرف بالسائل الحويصلي أو السائل الأصفر وهو سائل رقيق أصفر شفاف تكونه الخلايا الحويصلية للطبقة المحببة وتظهر بين البويضة والركام الحويصلي منطقة رائقة تعرف بالمنطقة الشفافة (zonapelucida).

ونظرا لأن من وظائف الخلايا الحويصلية التي تحيط بالبويضة منذ بدء نموها ونضجها هو حماية البويضة النامية وتغذيتها وترسيب المواد الغذائية بها.

ومن ضمن المواد الهامة التي تتراكم في البويضات المح وهو احتياطي غذائي رئيسي لمعظم الأجنة النامية وهو مادة غير حية لا يدخل مع عمليات الانقسام بل ينتقل تلقائيا إلى الخلايا الناتجة وهناك عدة طرز من المح وعدة طرق لإنتاج المح.


 بعض المح يتكون أساسا من البروتين مع بعض الليبيدات (مح بروتيني) وتتكون أنواع أخرى من المح من الليبيدات الفوسفورية والدهن أحيانا وبعض البروتين (مح دهني) وأنواع كثيرة من الأملاح والفيتامينات.

ويخلق المح في الفقاريات في الكبد ويحمل في صورة ذائبة إلى المبيضين مع تيار الدم وتقوم الخلايا الحويصلية بالتقاطه ونقله إلى الخلية البيضية الناضجة ولكن ونتيجة لتكون المنطقة الشفافة التي تحول بين البويضة وخلاياها الحويصلية المغذية فتتكون خملات دقيقة Microvilli تبرز من سطح البويضة مع مثيلاتها من خلية الحويصلة لامتصاص المح عبر أغشية الخملات الدقيقة بعملية تعرف بالشرب الخلوي.

وتسمى هذه الطبقة بالطبقة الشعاعية وفي بعض الحيوانات الخالية من الأجهزة الدورية يخلق المح في الخلية البيضية نفسها بواسطة ريبوسومات الشبكة الاندوبلازمية كذلك لوحظ في بعض الحيوانات مثل ذبابة الفاكهة أن الخلايا الحاضنة للخلية البيضية النامية مستمدة من أمهات البيض ومرتبطة مع بعضها البعض وتتصل بالبويضة الابتدائية بجسور سيتوبلازمية ومن خلالها يتم توصيل المواد الغذائية للبويضة.

وبالإضافة إلى المح تتراكم في السيتوبلازم جزيئات من الجلايكوجين والليبيدات والبروتينات والتي يشكل جزء منها الإنزيمات والجليكوبروتين وكمية كبيرة من RNA الريبوسومي وتراكيب تسمى الحبيبات القشرية.

وبعد إتمام ترسيب المواد الغذائية اللازمة لنمو الجنين يزداد ضغط السائل الحويصلي على جدار الحويصلة مما يؤدي إلى انفجارها وتمزق سطح المبيض في الجهة المقابلة للحويصلة وخروج البويضة ومعها السائل الحويصلي وهو الماء الدافق للمرأة والذي سبق الإشارة إليه والذي يكون كالفراش الوثير الذي يحمل البويضة إلى قناة البيض وتستغرق هذه المرحلة حوالي شهرا قمريا تقريبا وتسمى بعملية التبويض Ovalation.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال