موجبات المسؤولية المهنية عند الطبيب.. عدم اتباع الأصول العلمية. خطأ يد الطبيب الجراح أو أخصائي التخدير أو الممرض أو المصور بالأشعة والمناظير

موجبات المسؤولية المهنية هي: الأسباب التي تترتب عليها مساءلة الطبيب ومساعديه من جهة المهمات التي قاموا بها.
وهذه الموجبات هي:

1- عدم اتباع الأصول العلمية:
وهي الأصول الثابتة والقواعد المتعارف عليها نظريا وعمليا بين الأطباء، والتي يجب أن يلم بها كل طبيب وقت قيامه بالعمل الطبي.
وبناء عليه فإن الأصول العلمية تشمل النوعين التاليين:
أ‌- العلوم الثابتة التي أقرها علماء الطب قديما وحديثا كالمواد العلمية المقررة في الجامعات والمعاهد الطبية.
ب‌- العلوم المستجدة: وهي العلوم والمعارف التي يطرأ اكتشافها، فتكون حديثة عند الأطباء، فهذه تعتبر أصولا علمية مت تحقق فيها شرطان:
- الأول: أن تكون صادرة من جهة معتبرة.
- الثاني: أن يشهد أهل الخبرة بكفاءتها وصلاحيتها للتطبيق.

2- الخطأ:
كأن تزل يد الطبيب الجراح أو أخصائي التخدير أو الممرض أو المصور بالأشعة والمناظير وينشا عن ذلك ضرر بجسم المريض، وهذا النوع من الموجبات لا يترتب عليه تأثيم فاعله (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به) لكن يلزم صاحبه بضمان ما نشأ عن خطئه.

3- الجهل:
وهو ان يقدم الإنسان على فعل طبي جراحي دون أن يكون أهلا لفعله، وقد اتفق العلماء على اعتباره موجبا للمسؤولية فحكموا بوجوب الضمان فيه، وتأديب الشخص المرتكب له بما يوجب كفه وزجر غيره.

4- الاعتداء:
وهو الإقدام على فعل ما يوجب الضرر بالمريض سواء بالجراحة أو بما تستلزمه من مهام كالفحص والتخدير مع قصده فيقوم الطبيب بإجراء عملية تضر المريض مع علمه بآثارها السيئة وقصده لها، أو يقوم الطبيب الفاحص بادعاء إصابة المريض بمرض يستلزم التدخل بجراحة إذا أجريت له هلك أو تضرر في جسده مع علمه بتلك العواقب السيئة وقصده لها، أو يزيد طبيب التخدير من جرعة المخدر مع علمه بأثرها السيء، فهذه الصور وأمثالها موجبة للضمان.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال