الغدد الملتهبة: بين الحفاظ عليها والاستئصال
تعتبر الغدد جزءًا أساسيًا من جسم الإنسان، وتؤدي وظائف حيوية متعددة. وعندما تصاب هذه الغدد بالالتهاب، فإنها قد تسبب أعراضًا مزعجة وتؤثر على صحة الجسم بشكل عام.
أمثلة على الغدد الملتهبة:
من الأمثلة الشائعة على الغدد التي قد تصاب بالالتهاب:
- الغدة البروستاتية: تقع في الجهاز البولي التناسلي الذكري، وتؤثر التهاباتها على وظائف التبول والتكاثر.
- الغدد الدهنية: توجد في الجلد وتنتج الزيوت الطبيعية، وقد تؤدي التهاباتها إلى ظهور حب الشباب وغيره من المشاكل الجلدية.
- الغدد النكفية: تقع بالقرب من الأذن وتنتج اللعاب، وترتبط التهاباتها بمشاكل في البلع والتذوق.
أهمية الغدد وحفظها:
نظرًا لأهمية الدور الذي تلعبه الغدد في الحفاظ على صحة الجسم، فإن الأطباء لا يلجأون إلى استئصالها إلا في الحالات الضرورية. ويتم ذلك بعد استنفاد جميع الخيارات العلاجية الأخرى، مثل الأدوية والمضادات الحيوية.
الأسباب التي تدفع إلى استئصال الغدد:
- الالتهابات المزمنة: عندما يصبح الالتهاب مزمنًا ولا يستجيب للعلاج، وقد يشكل تهديدًا على الأنسجة المحيطة.
- الأورام: في حالة وجود ورم خبيث في الغدة، قد يكون الاستئصال هو الخيار العلاجي الأمثل.
- فشل العلاج: إذا فشلت العلاجات التقليدية في السيطرة على الالتهاب أو تحسين الأعراض.
الحكم الشرعي في استئصال الغدد:
يجوز شرعًا استئصال الغدة الملتهبة في الحالات التي يقرر فيها الطبيب أن الاستئصال هو الحل الأمثل لحفظ صحة المريض وحياته. وهذا مبني على القاعدة الفقهية القائلة بـ "الضرر يزال"، أي أنه يجوز إزالة الضرر الأكبر بارتكاب ضرر أقل.
الشروط الواجب توافرها لاستئصال الغدة:
- وجود ضرورة طبية: يجب أن يكون هناك ضرورة طبية ملحة لاستئصال الغدة، ولا يوجد بديل آخر فعال.
- عدم وجود أمل في الشفاء: يجب أن يكون الأطباء قد استنفدوا جميع الخيارات العلاجية الأخرى.
- تجنب الضرر الأكبر: يجب أن يكون الاستئصال هو الحل الأمثل لتجنب مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى وفاة المريض.
الخلاصة:
إن قرار استئصال الغدة هو قرار طبي يتخذ بعد تقييم دقيق لحالة المريض. ويهدف هذا القرار إلى حفظ صحة المريض وحياته، وهو أمر جائز شرعًا في الحالات التي تستدعي ذلك.
التسميات
جراحة طبية