ما هي الشقيقة أو الصداع النصفي؟
الشقيقة أو الصداع النصفي هو نوع من الصداع يتميز بألم نابض وشديد، غالبًا ما يكون في جانب واحد من الرأس، وقد يصاحبه أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء والحساسية للضوء والصوت. يختلف علاج الشقيقة من شخص لآخر ويعتمد على شدة الأعراض وتكرارها.
أهداف علاج الشقيقة:
- تخفيف حدة الألم أثناء النوبة.
- منع أو تقليل تكرار النوبات.
- تقليل شدة الأعراض المصاحبة للنوبة.
- تحسين جودة حياة المريض.
طرق علاج الشقيقة:
ينقسم علاج الشقيقة إلى قسمين رئيسيين: علاج نوبات الصداع النصفي الحادة، والعلاج الوقائي لمنع تكرار النوبات.
1. علاج نوبات الصداع النصفي الحادة (أثناء النوبة):
يهدف هذا العلاج إلى تخفيف الألم والأعراض المصاحبة بأسرع ما يمكن. يشمل:
- مسكنات الألم التي تُصرف بدون وصفة طبية: مثل الباراسيتامول (Paracetamol) والإيبوبروفين (Ibuprofen) والنابروكسين (Naproxen). تكون هذه الأدوية فعالة في تخفيف الألم الخفيف إلى المتوسط، ويُفضل تناولها بمجرد بدء الأعراض.
- أدوية التريبتان (Triptans): تُستخدم هذه الأدوية لعلاج الصداع النصفي المتوسط إلى الشديد، وتعمل عن طريق تضييق الأوعية الدموية في الدماغ وتثبيط إطلاق بعض المواد الكيميائية التي تُسبب الألم. من أمثلتها سوماتريبتان (Sumatriptan)، ريزاتريبتان (Rizatriptan)، وإليتريبتان (Eletriptan). تُؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم أو الحقن أو بخاخ الأنف.
- أدوية الإرغوت (Ergots): تُستخدم أيضًا لعلاج الصداع النصفي، ولكنها أقل استخدامًا من التريبتانات بسبب آثارها الجانبية المحتملة. من أمثلتها إرغوتامين (Ergotamine) وديهيدروإرغوتامين (Dihydroergotamine).
- مضادات القيء (Antiemetics): تُستخدم لتخفيف الغثيان والقيء المصاحبين للشقيقة. من أمثلتها ميتوكلوبراميد (Metoclopramide) وبروكلوربيرازين (Prochlorperazine).
2. العلاج الوقائي للشقيقة (لمنع تكرار النوبات):
يُوصى بهذا العلاج للأشخاص الذين يعانون من نوبات شقيقة متكررة أو شديدة تُؤثر على حياتهم اليومية. يهدف هذا العلاج إلى تقليل تكرار النوبات وشدتها ومدتها. يشمل:
- حاصرات بيتا (Beta-blockers): مثل بروبرانولول (Propranolol) وميتوبرولول (Metoprolol)، تُستخدم هذه الأدوية في الأصل لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ولكنها فعالة أيضًا في الوقاية من الشقيقة.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants): مثل أميتريبتيلين (Amitriptyline)، تُستخدم هذه الأدوية أيضًا للوقاية من الشقيقة، حتى في الأشخاص الذين لا يعانون من الاكتئاب.
- مضادات الاختلاج (Anticonvulsants): مثل توبيراميت (Topiramate) وحمض فالبرويك (Valproic acid)، تُستخدم هذه الأدوية في الأصل لعلاج الصرع، ولكنها فعالة أيضًا في الوقاية من الشقيقة.
- مضادات الكالسيتونين جين ريليتد ببتيد (CGRP) (CGRP monoclonal antibodies): تُعتبر هذه الأدوية حديثة نسبيًا وفعالة جدًا في الوقاية من الشقيقة، وتُعطى عن طريق الحقن. من أمثلتها إرينوماب (Erenumab)، فريمانزوماب (Fremanezumab)، وغالكانيزوماب (Galcanezumab).
- حقن البوتوكس (Botox injections): تُستخدم هذه الحقن في بعض الحالات للوقاية من الشقيقة المزمنة.
تغييرات نمط الحياة التي تُساعد في علاج الشقيقة:
- تحديد مُحفزات الشقيقة وتجنبها: قد تشمل هذه المُحفزات بعض الأطعمة والمشروبات (مثل الكحول والكافيين والشوكولاتة والأجبان المُعتّقة)، والتوتر، وقلة النوم، والتغيرات في الطقس، والأضواء الساطعة، والروائح القوية.
- الحفاظ على نمط نوم منتظم: الحصول على قسط كافٍ من النوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم.
- إدارة التوتر: ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق.
- ممارسة الرياضة بانتظام: تُساعد التمارين الرياضية المنتظمة على تقليل تكرار نوبات الشقيقة.
- شرب كمية كافية من الماء: يُساعد الجفاف على تحفيز نوبات الشقيقة.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: تناول وجبات منتظمة وتجنب تخطي الوجبات.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
يجب عليك زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من:
- صداع نصفي متكرر (أكثر من 4 مرات في الشهر).
- صداع نصفي شديد يُؤثر على حياتك اليومية.
- تغير في نمط الصداع.
- ظهور أعراض جديدة مصاحبة للصداع، مثل الحمى أو تصلب الرقبة أو مشاكل في الرؤية أو صعوبة في الكلام.
ملاحظات هامة:
- من المهم استشارة الطبيب لتحديد التشخيص الدقيق وتلقي العلاج المناسب.
- لا تُستخدم الأدوية الموصوفة لشخص آخر.
- قد يستغرق العثور على العلاج المناسب للشقيقة بعض الوقت والتجربة.
- الالتزام بتعليمات الطبيب وتغييرات نمط الحياة يُساعد على التحكم في الشقيقة وتحسين جودة الحياة.
التسميات
علاج الأمراض النفسية والعصبية