محددات التركيب الجسماني في الأغنام:
يعتبر تركيب جسم الأغنام، والذي يشمل نسبة الدهون والبروتين والعظام، من الخصائص الهامة التي تؤثر على قيمتها الاقتصادية وجودة لحومها. يتأثر هذا التركيب بشكل كبير بثلاثة عوامل رئيسية: السلالة التي ينتمي إليها الحيوان، جنسه، والمرحلة التي وصل إليها في نموه. يستعرض هذا الموضوع كيف تتفاعل هذه العوامل لتشكيل التركيب الجسماني للأغنام وتحديد خصائص ذبائحها.
1. تأثير السلالة:
- عند نفس الوزن المطلق: تميل السلالات التي تصل إلى وزن نضج أكبر إلى امتلاك نسبة أقل من الدهون ونسبة أعلى من البروتين والعظام في أجسامها مقارنة بالسلالات الأصغر حجمًا عند النضج.
- التفسير: يعكس هذا الاختلاف أن السلالات الأكبر حجمًا تكون في مرحلة نمو مبكرة نسبيًا عند مقارنتها بسلالات أصغر عند نفس الوزن. لا تزال لديها مجال أكبر لتطوير العضلات والعظام قبل أن تبدأ في ترسيب كميات كبيرة من الدهون المرتبطة بالنضج.
- عند نفس الوزن النسبي من وزن النضج: يختفي تأثير السلالة بشكل كبير. هذا يشير إلى أن الاختلافات في التركيب الجسماني بين السلالات المختلفة عند مقارنتها بأوزان مطلقة تعود بشكل أساسي إلى اختلاف مرحلة النضج التي وصل إليها كل سلالة عند هذا الوزن.
2. تأثير الجنس:
- في المراحل المتأخرة من النمو (بعد بدء تسارع ترسيب الدهون): تظهر الاختلافات بين الجنسين بشكل أوضح.
- الذكور المخصية مقابل النعاج (عند نفس الوزن): تميل الذكور المخصية إلى امتلاك نسبة أقل من الدهون ونسبة أعلى من العظام مقارنة بالنعاج.
- مقارنة النعاج بالذكور السليمة: تكون الاختلافات في التركيب الجسماني بينهما أكبر من الاختلافات بين النعاج والذكور المخصية.
- التفسير: تلعب الهرمونات الجنسية دورًا في توزيع وتكوين الأنسجة المختلفة. تميل الذكور السليمة إلى تطوير عضلات أكثر ودهون أقل في مراحل النمو المبكرة مقارنة بالإناث. يؤدي الإخصاء إلى تقليل تأثير هرمون التستوستيرون، مما يجعل تركيب الجسم في الذكور المخصية أقرب إلى تركيب جسم النعاج.
3. تأثير مرحلة النمو:
- تغير نسبة الأنسجة مع تقدم العمر: تتغير نسبة الدهون والبروتين والعظام في جسم الحمل بشكل كبير مع تقدمه في العمر واقترابه من النضج.
- معدل ترسيب الطاقة: يزداد معدل ترسيب الطاقة (الذي يتحول إلى أنسجة، بما في ذلك الدهون) مع زيادة الوزن حتى يصل إلى ذروته عند حوالي 45 كجم في الأغنام التي تتغذى جيدًا، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجيًا مع اقتراب الحيوان من وزن النضج.
- السلالات خفيفة الوزن: تميل إلى امتلاك معدلات أقل لترسيب الطاقة بشكل عام مقارنة بالسلالات الأثقل وزنًا.
- التفسير: في المراحل المبكرة من النمو، يكون التركيز على بناء الأنسجة الهيكلية والعضلية. مع اقتراب الحيوان من النضج، يزداد معدل ترسيب الدهون. السلالات ذات الحجم الناضج الأصغر قد تصل إلى مرحلة ترسيب الدهون بشكل أسرع عند وزن مطلق أقل.
ملخص الأهمية:
- عند مقارنة سلالات أو أجناس مختلفة، من الضروري مراعاة مرحلة النضج التي وصل إليها الحيوان بدلاً من الاعتماد فقط على الوزن المطلق.
- يمكن أن تساعد معرفة تأثير السلالة والجنس ومرحلة النمو في اتخاذ قرارات أفضل فيما يتعلق بـ:
- اختيار السلالات: بناءً على أهداف الإنتاج (مثل إنتاج اللحوم الخالية من الدهون أو ذات نسبة دهون معينة).
- إدارة التغذية: لتلبية الاحتياجات الغذائية المتغيرة في مراحل النمو المختلفة وللسلالات والأجناس المختلفة.
- توقيت الذبح: لتحقيق التركيب الجسماني الأمثل وجودة الذبيحة المطلوبة.
خلاصة:
باختصار، يعتبر تركيب جسم الأغنام سمة ديناميكية تتأثر بشكل كبير بالتفاعل المعقد بين الوراثة (السلالة والجنس) والبيئة (بما في ذلك التغذية) ومرحلة النمو الفسيولوجية للحيوان. فهم هذه التأثيرات ضروري لتحقيق كفاءة الإنتاج وجودة المنتج في صناعة الأغنام.
التسميات
نمو الحملان