الأمينات الحيوية والشوارد والاضطرابات الوجدانية.. تركيز السيروتونين والأدرينالين والدوبامين في السائل الدماغي الشوكي والصفيحات الدموية

لوحظ وجود علاقة بين مستوى الأمينات الحيوية في الدماغ (خاصة السيروتونين والأدرينالين والدوبامين) وبين الاضطرابات الوجدانية. تتواجد هذه الأمينات الحيوية بنسبة أعلى في المناطق الخاصة للإنفعال في الدماغ (خاصة تحت المهاد والغدة الصنوبرية والسبيل الحوفي المتوسط) وإن نسبتها تقل في هذه المناطق عند المرضى المنتحرين وتزداد بعد المعالجة بمضادات الاكتئاب.
تؤدي الأدوية (الرزربين) والأمراض (داء باركنسون) التي تقلل من تركيز الدوبامين إلى ظهور أعراض اكتئابية، وهناك دراسات تؤكد على نقص نشاط مستقبل D1 في الاكتئاب.
لوحظ زيادة نسبة محاولات الانتحار والأفعال العدوانية عند مرضى الاكتئاب الذين لديهم نقص في تركيز السيروتونين في السائل الدماغي الشوكي والصفيحات الدموية. ويقول بعض الباحثين أن نقص فعالية السيروتونين قد يكون ضرورياً لبدء الاضطراب الوجداني ولكن مستوى النورابينفرين يحدد فيما إذا كان اكتئاباً أم ابتهاجاً.
لقد وجد حديثاً أن جسم الفرد المكتئب يحتفظ بكمية من الصوديوم تزيد 50% عن طبيعته، أما الشخص المصاب بنوبة الهوس فتزيد هذه النسبة إلى200% وبشفاء هؤلاء المرضى تعود هذه النسبة إلى طبيعتها، ولاثبات ذلك تم اعطاء هؤلاء المرضى الهرمون المضاد للادرار LDH الذي يحبس الماء والصوديوم في الجسم مما أدى إلى تدهور حالة هؤلاء المرضى.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال