توصف مضادات الاكتئاب للناس الذين يعانون من الأعراض المشابهة للأعراض التي يعاني منها الناس الحساسين للرياح والتغيرات الجوية، مثل: القلق وعدم المقدرة على اتخاذ القرار، والاكتئاب دون أي مبررات، واضطرابات في النوم، والحساسية المفرطة، ونوبات من الهلــع.
يوجد العديد من المتغيرات التي تساعد على التراكم الضار للأيونات الموجبة داخل مبانينا. فنحن نبذل جهوداً مضنية لعزل المباني التي نعيش ونعمل فيها ضد تقلبات درجة الحرارة الخارجية، وذلك لتوفير بعض المال وتخفيض استهلاك الطاقة.
ويسجل العالم سويكا المثال الغريب لبنك روتشيلد في باريس، فعندما كان سويكا يبحث عن أحد أقسام البنك في مباني البنك الجديدة الرائعة، أخبر بأن ذلك القسم قد عاد إلى مباني البنك القديمة. وحينما ذهب هناك سألهم عن سبب عودتهم من مباني البنك الجديدة الرائعة، فأخبروه أن موظفي القسم قد أصيبوا في المباني الجديدة بالرشح وقد كانت نفسياتهم منحطة جداً طوال الوقت. وحيث أنه لا يتوجب على القسم التواجد في المباني الجديدة للقيام بمهامه، فقد رجعوا لمبانيهم القديمة رغم قدمها. وفور عودتهم، رجع الموظفون الذين عانوا من فتور الهمة والاكتئاب والصداع لحالاتهم الطبيعية مرة أخرى.
كلنا يعلم مدى التلوث البيئي الذي يصدر من العديد من الصناعات التي أنشأناها خلال القرنين الماضيين. ورغماً عما جنيناه من فوائد جمّـة من تلك المنتجات الصناعية، إلا أننا نفضل أن تكون تلك المصانع بعيــدة جداً عن مساكننا.
وتمثل أوقات الذروة أسوأ الأوقات في المدن. فالكل ينتقلــون بين أماكن سكنهم وأماكن عملهم سواء في باريس أو لندن أو طوكيو أو سان باولو أو مدينة المكسيك أو نيويورك أو لوس أنجلوس أو بانكوك أو مانيلا أو القاهرة أو الرياض أو أي مدينة ضخمة أخرى في العالم، فإن ساعة الذروة هي من الكوابيس التي لا فرار منها. فإن عوادم السيارات والشاحنات تلوث الهواء الخارجي. فلو علمنا أنه نحو 300 مليون أيون موجب تصدر من أجسامنا مع كل نسمة هواء نتنفسها، فإنه يمكننا فهم ما يعاني منه ركاب الحافلات وقطارات الأنفاق، من ضيق خلال ساعة الذروة في المدن.
برهنت دراسة فرنسية أجراها معهـد الأبحاث على النقل والسلامة وشركة بروست للترحيل، أن المؤينات (مولدات الأيونات السالبة) تحسن من انتباه السائقين عبر المسافات الطويلة. كما ولاحظ روبرت، أيضاً، أن المؤينات تزيل روائح كبائن السيارات وتحدث تحسنا ملحوظا في ذلك الجو المغلق.
التسميات
أيونات سالبة